احتفت مجلة "عالم الاقتصاد" الصادرة عن" دار الدراسات الاقتصادية" بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالما معافى، حيث أصدرت عدداً خاصاً بالمناسبة الغالية التي أبهجت الشعب السعودي بمختلف فئاته. وقال الدكتور عبد العزيز إسماعيل داغستاني، الناشر ورئيس التحرير، إن المجلة رصدت مسيرة سلطان الخير منذ توليه إمارة العاصمة الرياض في 22 فبراير 1947م، مؤكداً أن الأمير سلطان تصدر صفحته وتاريخه في سجل التاريخ، فكان فارساً في الميدان، ووزيراً حكيماً، خبر الحياة فعركها وامتلك قيادها. وأشار أن الأمير سلطان عرف عنه خبرته الإدارية الكبيرة ومشاغله الكثيرة، لكن ذلك لم يثنه عن أن يخصص شطر وقته للعمل الإنساني حتى قيل عنه إنه مؤسسة خيرية مستقلة شملت رعايتها كل شرائح المجتمع، بل إنها تجاوزت حدود الوطن وأخذت بعداً إنسانياً يستحق التقدير والثناء. وأكد أن المجلة كشفت جوانب عديدة في حياة ولي العهد الذي نشأ وترعرع في كنف والده الملك عبد العزيز يرحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية , وتعلم القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء وتوسعت معارفه بمطالعاته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية ومن خلال زياراته المتعددة لمختلف دول العالم، حيث شارك منذ نعومة أظافره في الوفود السعودية الرسمية التي ترأسها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله لحضور مؤتمرات القمة العربية والإسلامية وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وترأس الأمير سلطان بن عبد العزيز وفوداً رسمية في زيارات خارجية متعددة منها وفد المملكة في احتفالات هيئة الأممالمتحدة عام 1406ه الموافق 1985م في ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيسها وفي الذكرى الخمسين لها في عام 1416ه الموافق 1995م ,كما رأس سموه وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في مقر المنظمة الدولية بنيويورك في عام 1426ه الموافق 2005م بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء المنظمة، وفي شهر ذي القعدة من العام 1428ه رأس سموه وفد المملكة العربية السعودية في قمة أوبك / الثالثة / المنعقدة في الرياض. غلاف المجلة وشدد على أن سمو ولي العهد برهن على قدرته البارعة منذ أول منصب تقلده أميراً لمنطقة الرياض، ثم وزيراً للزراعة، ووزيراً للمواصلات، ثم وزيراً للدفاع والطيران، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 21 شعبان 1402ه الموافق 13 يونيو 1982م بالإضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام، وأخيراً ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء في 26 جمادى الثانية 1426ه الموافق 1 أغسطس 2005م بالإضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام. يذكر أن العدد الخاص الذي يحمل رقم (115) للسنة الثامنة عشرة من عمر "عالم الاقتصاد" خرج في شهر ديسمبر الجاري مواكباً للعودة الغانمة لسمو ولي العهد التي أبهجت الجميع.