ابتسم.. خل الورود اللي جفت صحرا الرياض على جبينك ترتسم تكفى ابتسم.. رد الضيا للنور واحي القلوب البور في غيبتك.. كل الرياض أطلال وكن البيوت قبور تعال يا درع الرياض تعال علمنا البياض طيبة ومكة تحتريك وأبها وحايل والفياض في غيبتك يا سيدي.. مريت من شوقي بويب وأطلقت نطراتي لأطراف الشعيب وشفت النخيل.. اللي تظلل في ظلالك اللي كثر ما طال.. يا سيدي ما طالك وسمعت له صوت وحفيف تقل يسأل عن أحوالك ولو ما قسوة جذوره.. لملم عذوقه وجالك وسمعت للنوق ابتهال مدري حنين وكنها تبكي تبيك وقامت جميلات الضبا.. عند المضحى تجتول وكنها تدوّر عليك ابتسم يا سيدي.. في ضحكتك تحيا قلوب وفي بسمتك.. عز الديار.. من الشمال إلى الجنوب ليتك تشوف الناس.. يا سيدي بغيابك كنك أبو الأطفال.. وكن الشيوخ أصحابك والصبايا فوق شرفات البيوت.. تنتظر جية ركابك والله إني عارفٍ يا سيدي همك وأن الألم ولا المرض ما همك بس أبشر سيدي.. حنا بخير واليتامى والأرامل.. والشيوخ بخير والمعاق اللي رعيته.. والفقير اللي بنيت بجودك المعهود بيته ما نسوا ذكرك.. حتى بصلاة الفرض.. وكفوفهم متعلقة.. بين السما والأرض الأرامل تشتكي.. واليتامى ترتجي يطلبون الله تجي ولو جيت طابوا كلهم بس ابتسم.. حتى نتعلم.. كيف في عز الألم.. نسما على كل الجراح ونبتسم