في متابعة لقضية طالب الدكتوراه السعودي، عبدالسلام صالح الزهراني، المتهم بقتل البروفيسور ريتشارد أنطوان في مكتبه بجامعة بينغهامتون في ولاية نيويورك، قام القنصل العام بالنيابة لقنصلية خادم الحرمين الشريفين في نيويورك الأستاذ مساعد بن عبدالمحسن القناوي يرافقه مسؤول الرعايا السعوديين في القنصلية الأستاذ خالد الزهراني بزيارة الطالب عبدالسلام الزهراني المعتقل حالياً في سجن «بروم كاونتي» في مدينة بينغهامتون وذلك أمس الأول، الأربعاء. واتضح خلال لقاء المسؤولين السعوديين بالطالب الزهراني أنه يعاني من اضطرابات نفسية. وكان استقباله لهم غير مقبول وظهر عليه عدم الاتزان ورفض أي تعاون من قبله أو تقديم أي مساعدة له في حل قضيته رغم أن الجهات السعودية في الولاياتالمتحدة قد قامت بتكليف مكتب محاماة شهير للدفاع عنه. الطالب عبدالسلام صالح الزهراني اعترف أمام المسؤولين السعوديين أنه قام بتوجيه طعنات للبروفيسور ريتشارد أنطوان ولكنه قال إنه لا يعتقد بوفاة البروفيسور أنطوان لعدم وجود أي آثار دماء - حسب ادعائه. هذا وقد أبدت سلطات السجن في مدينة بينغهامتون تجاوباً واضحا في تسهيل إجراءات مقابلة المسؤولين السعوديين مع الطالب الزهراني، كما أن سلطات السجن تقوم بتقديم كل الخدمات الصحية التي يحتاجها الزهراني من خلال السماح له بمراجعة مركز للطب النفسي منذ اعتقاله الجمعة الماضي. وعلمت"الرياض" أن الطالب عبدالسلام صالح الزهراني جاء إلى أمريكا في العام 1996، وغادرها في العام 2003، وخلال فترة إقامته في أمريكا بين تلك الأعوام حاول الانتحار مرتين، الأولى في العام 1999م والثانية في العام 2000م مع محاولة انتحار ثالثة فاشلة في المملكة. وعاد الزهراني، ثانية، إلى أمريكا في العام 2006م، إلى وقتنا الحاضر دون تسجيل نفسه لدى الجهات السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو ما يقوم به كل مواطن سعودي بتسجيل وصوله إما للدراسة أو العلاج وخلافهما .. احتياطاً لما قد يحدث له أثناء تواجده خارج بلده. اهتمام الجهات السعودية المعنية في الولاياتالمتحدة يأتي وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالاهتمام بالمواطنين السعوديين - أينما كانوا - خارج المملكة.