استأنف مجلس النواب اللبناني أمس مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة التي يتوقع ان تستمر الى نهاية الاسبوع، على ان يتم التصويت في نهايتها على الثقة بالحكومة برئاسة سعد الحريري. وتميز اليوم الثاني من النقاش بارتفاع اللهجة حول سلاح حزب الله والبند السادس في البيان الوزاري الذي صار معروفا ب"بند المقاومة"، وفيه موافقة ضمنية على استمرار وجود سلاح حزب الله. ورد النائب نواف موسوي من حزب الله على منتقدي حزبه بالتساؤل "كيف تواجه الحكومة الانتهاكات الجوية الاسرائيلية؟ بأن نقول لها بألا تعطي شرعية للمقاومة وبأن نعترض على البند السادس بشدة". وعدد "مآثر المقاومة" ضد (اسرائيل) من العام 1983، وقال "قوى الشر في الأرض لم تستطع شطب المقاومة من الميدان، ولن يستطيع احد شطبها من التاريخ ولا شطبها من البيان". وكان النائب نديم الجميل من حزب الكتائب اللبنانية (اكثرية) اعتبر ان سلاح حزب الله "يضرب التوازن الداخلي والديموقراطية والعيش المشترك". بينما طرح النائب نهاد المشنوق من تكتل "لبنان اولا" الذي يترأسه الحريري اسئلة عن "دور السلاح (حزب الله) في الحياة المدنية والسياسية"، داعيا الى يكون دور المقاومة من داخل الدولة. في دمشق ، ثمن الرئيس السوري بشار الاسد دور رئيس تيار الوطني الحر في لبنان ميشال عون على الساحة اللبنانية وذلك اثناء استقباله له أمس في زيارته الثانية الى دمشق. وذكرت وكالة (سانا) ان الأسد "ثمن خلال اللقاء الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لاقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين". من جهته أعرب عون "عن تقديره الكبير" لمواقف الرئيس السوري تجاه لبنان و"دعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية". كما جرى خلال اللقاء استعراض "الاجواء الايجابية التى تشهدها الساحة اللبنانية ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية وضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان فى جميع المجالات" بحسب الوكالة. على صعيد آخر، استدعى القضاء السوري 25 شخصية لبنانية بينهم مدير عام قوى الامن الداخلي اشرف ريفي والنائب العام سعيد ميرزا ونواب، للاستماع اليهم في قضية متصلة بملف اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال مصدر رسمي ان "وزارة الخارجية احالت الى وزارة العدل 25 استنابة قضائية تلقتها ليل اول من امس من السفارة السورية في لبنان وتتضمن دعوات الى شخصيات للاستماع اليها" في قضية مرفوعة امام القضاء السوري ومتصلة باغتيال الحريري. وتأتي هذه الاستنابات قبل زيارة ينوي رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، القيام بها الى دمشق. ومعظم الذين تشملهم الاستنابات من المقربين من سعد الحريري. وكان الحريري اعلن انه سيزور سورية بعد ان تنال حكومته ثقة مجلس النواب.