سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القطاع الخاص يغطي نحو 20% من العلاج في المملكة.. والوظائف الصحية مرتبطة بميزانيات خاصة وزارة المالية مهتمة بالرعاية الصحية وداعمة لها.. الربيعة ل"الرياض":
قال الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة إن وزارته تتجه لزيادة رقعة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، مؤكداً أن القطاع الخاص يغطي نحو 20% من العلاج في المملكة. وأكد خلال حضوره أمس الأول احتفال مستشفى التخصصي بالرياض بمرور 10 سنوات على إنشائه أن القطاع الخاص الصحي يعتبر الشريك الأساس لوزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية للمرضى، مشيراً إلى أن عدد المستشفيات الخاصة بلغ حوالي 123 مستشفى بخلاف المستوصفات وعيادات مجمعة وصلت إلى 217 عيادة خاصة و171 عيادة تابعة للشركات. وأضاف الربيعة في معرض إجابته عن سؤال ل"الرياض" عما إذا كانت الوزارة ستطلب زيادة في الميزانية كونها بحاجه اكبر إلى زيادة في الأسرة وخدمات طبية متطورة أكثر "إن وزارة المالية حريصة على تقديم الرعاية للمواطنين وحريصة على توجيهات الحكومة الكريمة، مؤكدا أن الوزارة المالية مهتمة جدا بالرعاية الصحية بالمملكة وأنها هي داعمة دائما لوزارة الصحة". وأشار وزير الصحة إلى حرص خادم الحرمين الشريفين بان تكون الخدمة للمواطن تقدم بجودة عالية مستشهدا بكلام خادم الحرمين الشريفين "كل شيء في مصلحة الشعب السعودي أنا معه". وحول تجمع 66 طالبا على بوابات الوزارة صباح أمس الأول حاملين مؤهلات صحية مطالبين بتوظيفهم لفت الربيعة إلى أن الوظائف الصحية مرتبطة بميزانيات خاصة، مؤكدا أنها إذا توفرت فالوزارة لا تبخل على أحد. وقال إن القطاعين العام والخاص في المملكة يعملان جنبا إلى جنب ويقدمان رعاية شاملة ومتكاملة والوزارة حريصة على تواجد القطاعين العام والخاص. وكان الربيعة يتحدث خلال احتفال مستشفى المركز التخصصي الطبي بمناسبة مرور 10 سنوات من العطاء الطبي المتواصل الذي أقيم أمس الأول في فندق الانتركونتننتال في الرياض، حيث تم عرض أبرز انجازات المستشفى خلال 10 سنوات مضت بحضور أكثر من 200 شخصية في القطاع الطبي. وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، شكر المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور خالد السبيعي وزير الصحة والضيوف الكرام على حضورهم، وتطرق إلى أبرز انجازات المستشفى ومبادراته في تقديم الخدمات الطبية المتطورة للمواطن والمقيم، إضافة إلى حرصه على رفع الوعي الصحي لدى المواطنين من خلال البرامج التثقيفية المجانية التي ينظمها المستشفى بشكل دوري بالشراكة مع عدد من الشركات الطبية وكبرى المستشفيات، مشيرا إلى أن الخبرة المكتسبة في قطاع الرعاية الصحية؛ وفريق العمل الموهوب، وحسن النية المبنية على مر السنين، كل هذه الأمور جعلت من مستشفى المركز التخصصي الطبي أحد أهم المستشفيات الرائدة في تقديم الرعاية الصحية في السعودية. وتحدث الدكتور عن الخطة التوسعية التي تتبناها إدارة المستشفى قائلا "لدينا حاليا استراتيجية للتوسع وتقديم المزيد من الخدمات الطبية المتخصصة، وتوفير أنظمة العلاج المتطورة تبعا لآخر ما توصلت إليه الاختراعات الطبية حول العالم في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية". وبين السبيعي أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في الشرق الأوسط ما زال أقل من 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل بكثير من الدول المتقدمة التي تنفق ما بين 8 إلى 9 %، ويمكن أن ترتفع إلى 15% في بلدان مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتا إلى أنه بالرغم من الصورة السلبية لواقع الرعاية الصحية في المنطقة إلا أن المستقبل يبشر بالخير خاصة وأن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الإنفاق على الرعاية الصحية في الشرق الأوسط يكتسب زخما ويتوقع أن يصل إلى نفس المستويات في البلدان المتقدمة اقتصاديا في العقد القادم.