احتفت ثلوثية الدكتور محمد المشوح مساء أمس، برئيس تحرير مجلة اليمامة الدكتور عبدالله الجحلان، في أمسية قدمها وأدارها الدكتور عبدالله الوشمي، الذي استهل الأمسية بمسيرة للمحتفى به أكاديميا وإعلاميا. بعد ذلك ألقى الدكتور محمد المشوح، كلمة ترحيبية.. تلاها كلمة للدكتور الجحلان، تحدث فيها عن مراحل حياته الدراسية، بدأ بالمراحلة الابتدائية، من خلال حرص أسرته على تربيته وتعليمه، الأمر الذي انعكس على مستوى تحصيله العلمي، إلى جانب ما كانت تكلفه به الأسرة من أعمال تجارية بسيطة كانت بدايتها شراء الساعات وبيعها، مما أثرى تجربته المبكرة في مدرسة الحياة.. وصولاً إلى مشاركته لوالده في بناء المنزل في المرحلة المتوسطة. ومضى د. عبدالله مستعرضا المرحلة الثانوية، ثم الجامعية، واصفاً هاتين المرحلتين بالاعتماد على النفس، الأمر الذي جعله ينتهي به موظفا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. وصولا إلى الجانب الإعلامي صحفياً متعاوناً بصحيفة (الرياض)، بوصفها مدرسته الصحفية، وممارسته التحريرية محررا ومشرفا من صفحة إلى صفحات، إلى جانب تحرير عدد من الزاويا، والتي أعقبها العمل مديرا للمكتب الإعلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن ثم إكمال الدراسة بالخارج في أمريكا. ومضى الجحلان متحدثاً عن العديد من مشاهداته في واشنطن العاصمة، التي أكمل فيها دراسة الدكتوراه، وما صاحبها من إشراف على بعض الإصدارات الإعلامية في الملحقية السعودية وأندية الطلاب السعوديين، إلى جانب العديد من الإصدارات الإعلامية إبان فترة الدراسة. واستعرض جملة من الوقفات التي وصفها بالإثرائية في الجانب الأكاديمي من جانب، وفي الجانب الإعلامي من جانب آخر.. متحدثا عن ما تميزت به هذه المرحلة من إيجابيات وسلبيات، وصولاً إلى العودة إلى الوطن والعمل في كلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وطلبه ترك التدريس بالجامعة لسوء مستويات الطلاب معرفيا وتعليميا وإملائيا.. ومن الجامعة إلى رئاسة مجلة اليمامة. المشوح يكرم الجحلان واختتم د. الجحلان بما يعانيه تعليم الإعلام بكليات جامعاتنا التي وصفها الجحلان بأنها من قبيل باب (فاقد الشيء لا يعطيه) مستغربا أن يكون هناك أكاديميون في كليات الإعلام لم يكتب بعضهم طيلة حياتهم ولو خبرا صحفيا، ومؤكدا على أهمية التأهيل الإعلامي، وضرورة التدريب التطبيقي الحقيقي لطلاب وطالبات كليات الإعلام.. مشيرا إلى عدد من النقاط التي ذكر منها: المد الإعلامي الفضائي الذي اكتسح مجتمعنا، النقلات الصحفية أمام الكثافة الفضائية، النقلات التطويرية في مجلة اليمامة، سعيا منها إلى مسايرة إيقاع العصر الإعلامي فنيا وتحريريا، سعيا حثيثا منها إلى المحافظة على هويتها وقمتها أمام قرائها، عبر ما يميز المجلة التي تصدر من مؤسسة عريقة، تصدر صحيفة عريقة. أعقب ذلك عدد من مداخلات الحضور وأسئلتهم، جاء منها مداخلة لسعد البواردي، وأخرى للدكتور عائض الردادي، وثالثة للأستاذ منصور الخضيري، ومداخلة للدكتور عبداللطيف الحميد.. حيث تناولت الدكتور الجحلان، صديق دراسة، وصاحبا أكاديميا، ومعلما جامعيا، ومرشدا إعلاميا، مبتعثا.. وفي ردود للجحلان، أوضح أن المطبوعات الورقية شهدت تراجعا في زمن الفضائيات والإعلام الرقمي، مؤيدا الصحافة الرقمية متى ما كانت مؤسسة وصادقة ومنظمة، مؤكدا على أن استمرار مجلة اليمامة في إطار هوية ثابتة مرده مسارها التحريري والفني، ونوعية قرائها، إلى جانب مخاطبتها شرائح اجتماعية مختلفة.. مؤكدا على أن توزيع اليمامة أكثر انتشاراً ومبيعات من عدة صحف محلية، مشيدا بفكرة تكريم رؤساء تحرير المجلة التي قد تأخذ طور التنفيذ.. تلا ذلك تكريم د. الجحلان ختما للأمسية. مداخله للأستاذ منصور الخضيري