أكد الشيخ الدكتور صالح ال علي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق وعضو لجنة تقصي الحقائق في كارثة السيول التي شهدتها جدة الأربعاء قبل الماضي أن الكارثة جاءت نتيجة لتراكمات من التقصير والتراخي. وأوضح ال علي في تصريح ل "الرياض" عقب جولة جوية لأعضاء لجنة تقصي الحقائق على المواقع المتضررة أن عمل اللجنة جارٍ على مدار الساعة وتم ترتيب أعمال اللجنة من اليوم الأول، وباشرت استدعاء مسؤولين لأخذ المعلومات والإفادات منهم، وفي مرحلة لاحقة سيتم المباشرة في التحقيق مع من يستدعي عمل اللجنة التحقيق معهم. وعن الموعد المتوقع لانتهاء أعمال اللجنة ورفع التقرير النهائي لمقام خادم الحرمين الشريفين قال الشيخ ال علي: "ضمن خطاب التكليف الذي ورد من المقام السامي.. التوجيه بسرعة التقصي والرفع بنتائج التحقيق وهذا ما يجعل اللجنة تستحث الوقت لإنجاز مهامها في أسرع وقت تنفيذاً للأمر السامي". ولفت ال علي إلى أن جولتهم تأتي امتدادا لجولة الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة المشكلة بأمر خادم الحرمين الشريفين لتقصي الحقائق والتحقيق في الكارثة التي حدثت في جدة. وأضاف: "قمنا بجولة ميدانية لأعضاء اللجنة واطلعنا على حجم الكارثة وآثارها وما خلفته، وكان هذا ضمن مهام اللجنة التي شكلها الملك عبد الله، ولاشك أن ما رأيناه يمثل نكبة وكارثة والذي يمكن أن يقال عما حدث إنه جاء نتيجة لتراكمات من التقصير ومن التراخي". وأكد د. ال علي أنه ليس مستحيلا ولا متعذرا على القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني أن تحل هذه المشاكل بالقريب العاجل ودون إبطاء حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة. وتابع: "ليس هذا في مدينة جدة فحسب، وإن كان لها الأولوية بالمعالجة بل في جميع مدننا الأخرى كما يجب أن يكون فيها تخطيط يقيها من تكرار مثل هذه الكارثة بالنظر إلى أننا لدينا تجارب في القريب أو البعيد لأثار السيول وما خلفته من خسائر في الأرواح والممتلكات". وشدد ال علي على أن التخطيط يجب أن يكون دائما حاضراً في جميع مدن المملكة الأمور لأن الوقاية خير من العلاج لأننا لا نريد تكرار مثل هذه المأساة في مدننا الأخرى مقدماً تعازيه لأسر شهداء فيضانات جدة راجياً الله أن يغفر لهم وأن يشفي المرضى جراء الكارثة ويعوض المتضررين. د. آل علي خلال الجولة وقد كان في الجولة التي انطلقت من قاعدة طيران الدفاع المدني بجدة والتي استمرت زهاء الساعتين الشيخ صالح بن سعود ال علي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق والدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة والفريق الركن صالح القنيعير مندوب الاستخبارات العامة واللواء علي شويل مدير المباحث الإدارية بمنطقة مكةالمكرمة والأستاذ أحمد العبدالقادر نائب رئيس ديوان المراقبة العامة المساعد والشيخ عبدالمحسن آل سعد وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية والفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني حيث تم الوقوف على الأحياء المتضررة بدءاً بحي الصواعد وقويزه وبريمان وامتدت الجولة الى بحيرة الصرف الصحي ومعاينة السدود الاحترازية. كما تم الوقوف على الجهود الإغاثية التي تقوم بها القطاعات الحكومية المشكلة للطوارئ ومجابهة أخطار السيول هذا وقد كانت الرياض الصحيفة الوحيدة التي رافقت اللجنة في جولتها الأخيرة لمعاينة المناطق المنكوبة ومتابعة أعمال الإغاثة.