أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن لجنة تقصي الحقائق في فاجعة سيول جدة \"فتحت ملفات أرشيفية تخص الفساد الإداري والمالي في جدة منذ عقود ماضية\". وقال الأمير خالد في نهاية جولته التفقدية التي شملت أمس الأحياء المتضررة إن اللجنة ستظل في حال انعقاد مستمر حتى يتم تسليم تقريرها لمقام خادم الحرمين الشريفين، مشدداً على أنه \"لا تهاون في كل ما يتعلق بصنع مسببات المأساة\". وأوضح الأمير خالد أن كل من يلزم سير التحقيقات سيتم استدعاؤه والاستفسار منه ومساءلته، حيث لا تهاون في هذا الأمر. وأضاف أن هناك المزيد من الأشخاص سواء من جهات حكومية أو خاصة سيتم استدعاؤهم أو إيقافهم لصالح التحقيق خلال الأيام المقبلة، فنحن لانزال في الأسبوع الرابع وسنعمل على جمع كل الحقائق قبل الرفع بها لولي الأمر ليوجه بما يراه. ولفت الأمير خالد إلى أن كل الإجراءات الاحترازية التي تعمل على تنفيذها جهات الاختصاص لدرء مخاطر السيول ليست إلا مسكنات وحلولا مؤقتة، أما الحل الجذري فلم يبدأ بعد. وفي التفاصيل أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة التحقيق لتقصي الحقائق في كارثة جدة أن التحقيق سوف يطال أي جهة يرى أن لها علاقة في الكارثة. وأشار سموه إلى أن الإمارة كان لديها بعض التقارير وبعض المعلومات عن بعض الأجهزة الحكومية مشيرا إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي وجه بها خادم الحرمين بدأت في أعمالها منذ أربعة أسابيع وتجري التحقيق مع كل من له علاقة والتحفظ على من ترى اللجنة ذلك.وأكد سموه أن الأحياء الواقعة شرقي جدة سوف يتم وضع مخطط شامل لها وسوف يعلن عن ذلك بعد عرضه على خادم الحرمين الشريفين ولن يسمح بما حدث من أخطاء سابقة بوجود أحياء بدون تخطيط. محذرا في نفس الوقت من الاعتداء على الأراضي البور بحجة الإحياء والتملك ولن يسمح بعد اليوم بوجود هذه الظاهرة التي نتج عنها مثل هذه الأحياء العشوائية. جاء ذلك خلال جولة قام بها سموه أمس على عدد من الأحياء المتضررة من كارثة سيول جدة شملت الكيلو 14 والصواعد وحي السامر حيث اطلع سموه على السد الاحترازي الذي يتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال أسابيع والموصل بقنوات بالبحر مطالبا سموه أن يتم تجفيف البحيرة خلال الأسابيع القادمة معتبرا هذا حلولا عاجلة في الشهر القادم حتى يتم الانتهاء من الدراسات والمخطط العام لهذه الأحياء. وقد استمع سموه خلال الجولة لعدد من المواطنين في حي الصواعد وقويزة. وقد ادلى سموه بتصريح للصحفيين بعد نهاية الجولة أكد فيه أن هناك متابعة مع وزارة المالية لصرف تعويضات ضحايا السيول وصرف المساعدات الى للمتضررين من السيول. وقال سموه ان تصحيح الأخطاء في الأحياء العشوائية يكلف بعكس البدء في تنفيذ المخططات الجديدة مشير إلى أنه تم تكليفه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني بمعالجة الوضع في جدة ووضع حلول عاجلة وحلول للأعوام القادمة والتعجيل في تنفيذ العمل. إضافة إلى وضع دراسات ومخططات لهذه الأحياء وسوف يتم الإعلان عن ذلك بعد عرضه على خادم الحرمين الشريفين. كما استمع سموه لشرح عن السد الاحترازي والذي تم ربطه مع البحر من خلال شبكة الأنابيب داخل الأحياء واستخدام مجرى السيل حيث أوضح أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه أن طول المسافة بين البحيرة والبحر تجاوز 11 كم ويمكن أن يضخ من خلال هذه القناة 250 ألف متر مكعب في اليوم مما سوف يساعد على تجفيف البحيرة. وقد رافق سموه في الجولة محافظ جدة سمو الأمير مشعل بن ماجد وأمين محافظة جدة, ومدير عام الدفاع المدني ومدير إدارة النقل والمواصلات وعدد من المسئولين.