شددت مصادر مطلعة في هيئة حقوق الإنسان على اقتصار دور «الهيئة» في الكارثة التي حلّت بمدينة جدة على تنفيذ عدد من الجولات الميدانية في المناطق المتضررة من جراء السيول، ورصد مشكلات المواطنين المتضررين فيها، وحجم الأضرار التي لحقت بتلك الأحياء. وأكدت مصادر ل«الحياة» أن الهيئة لن تتدخل بأي حال من الأحوال في عمل لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في فاجعة سيول جدة المشكلة بأمر خادم الحرمين الشريفين، وقالت: «يقتصر عمل الهيئة على الجوانب الإنسانية لهذه الكارثة فقط، وليس من اختصاصها التدخل فيما تقوم به اللجنة مع الأجهزة المختصة من تحقيقات أو استعدادات لأي شخصية ذات علاقة بالكارثة»، مشيرة إلى أن زيارة من تم الإفراج عنهم على ذمة هذه القضية لا تدخل ضمن آلية عملها أيضاً. من جانبه، أكد مدير جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أن الجمعية سلمت الملف الخاص بكارثة جدة إلى لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في الكارثة منذ بداية عملها، وألمح ل«الحياة» إلى أن الملف يتضمن مرئيات الجمعية كافة حول الكارثة. وكشف عدم تلقي الجمعية أي ملاحظات من الموقوفين على ذمة القضية، وقال: «إن المؤشرات كافة تؤكد أن أوضاعهم ممتازة، ونحن كجمعية لن ندخل في مثل هذه القضايا ما لم نتلق ملاحظات من الموقوفين».