افتتحت أمس الاثنين في مدينة كوبنهاغن بالدنمارك أعمال مؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ الذي سيسعى على مدى اسبوعين الى تحديد الرد العالمي على التغيرات المناخية التي تهدد الكوكب. وبدأ المؤتمر بعرض فيلم عن شعوب العالم التي تواجه التغير المناخي. وستمتد فترة أعمال المؤتمر لاسبوعين يشارك فيها ممثلون من 192 بلدا في مسعى للتوصل الى اتفاق لمكافحة ارتفاع حرارة الارض. ويشكل هذا الحدث غير المسبوق بحجمه ورهاناته، تحديا حقيقيا للشرطة الدنماركية التي حشدت للمؤتمر اكثر من نصف عناصرها والذين سيواجهون تحدياً يتمثل في متابعة 34 الف مشارك في المؤتمر،بين مندوبين واعضاء منظمات غير حكومية واعلاميين لدى المنظمين، لكن لن يسمح الا لعدد 15 الف شخص بدخول قاعة المؤتمر، وذلك لاسباب امنية. درجتان مئويتان تهددان الزرع والضرع وسيكون على الدول الصناعية والبلدان الكبرى الناشئة الاتفاق خلال اسبوعين على التزامات متبادلة بهدف حد ارتفاع حرارة الارض بدرجتين مئويتين وكذلك على الآليات التي ستعتمد لفرض احترام هذا التعهد. وما لم يتوصل المؤتمرون إلى اتفاق يحمي الأرض من السخونة فإن العواقب ستتمثل في انهيار انتاج الحبوب وانقراضات بالجملة للاجناس الحيوانية والنباتية المختلفة، وارتفاع مستوى المحيطات والهجرة القسرية لمئات الملايين من الاشخاص بسبب الفيضانات والجفاف وندرة الانتاج. مساعدات (مليارية) للدول المتعاونة وعدت دول الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية تصل إلى "مليارات اليوروات" للدول النامية في خطوة تهدف إلى حث دول العالم المانحة على الاقتداء بها في قمة المناخ. وستكون هذه المساعدات المالية ضمن إطار برنامج تحفيز سيتم الالتزام بتنفيذه خلال عامي 2010 و2012 ويرمي إلى المساعدة في إنشاء السدود لصد الفيضانات التي تصيب المناطق الساحلية في تلك الدول ،أو بناء هياكل إدارية لتلقي مساعدات أخرى. سكان العالم مستعدون للتضحية أظهر استطلاع للرأي أن معظم الناس في جميع أنحاء العالم يعتقدون أن تغير المناخ يعتبر مشكلة خطيرة للغاية وأنه يتعين على حكوماتهم التصدي لها. ويعتقد أربعة وستون في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن تغير المناخ هو مشكلة خطيرة للغاية بعد أن كانت نسبة هؤلاء 44 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع في عام 1998 وفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد جلوبسكان لحساب الخدمة العالمية في هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي". جانب من جلسة الافتتاح التي حضرها 15 ألف شخص.(أ.ف.ب) وعلى الرغم من التراجع الاقتصادي العالمي فإن 61 في المئة في السكان في جميع أنحاء العالم يؤيدون معالجة هذه المسألة حتى لو كان معنى ذلك الاضرار بالاقتصاد الوطني. ويتزايد التأييد لتدخل الحكومة في كل من الولاياتالمتحدة والصين أكبر دولتين ينبعث منهما غاز ثاني أكسيد الكربون.وتبلغ نسبة التأييد في الصين 89 في المئة وفي الولاياتالمتحدة 52 في المئة .