بالأمس صرح أمين جدة المهندس عادل فقيه بأن عقد إنشاء المتنزه الوطني ، والغابة الشرقية شمال جدة سيتم الانتهاء منه خلال تسعة أشهر، وهو ما سيمثل حلا جذريا لمشكلة بحيرة المسك حيث يتوقع أن يستهلك كل مياه البحيرة، وقد علّقت على هذا الخبر بكلمة (صدق أو لاتصدق، وقد علمتنا الأيام ألا نصدق) وصح ما توقعته إذ يبدو أن هذا المشروع مشروع على الورق، أو حلم من أحلام اليقظة، إذ إن الذي ينفذ شيء آخر، إذ نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر بتاريخ 17 ذي الحجة 1430 الموافق 4 ديسمبر 2009 أن الأمانة اتخذت خطوات لمواجهة كارثة بحيرة الصرف الصحي بتصريفها مباشرة إلى البحر عن طريق الشبكات ومحطات الرصد، وذلك بمجرد وصول مياه البحيرة إلى الشبكات التي تربط بينها وبين البحر، وأوضح المهندس فيصل شاولي مدير عام الطرق وسكرتير اللجنة التنفيذية للأمطار في أمانة جدة أن جميع شبكات التصريف مرتبطة بالبحر لافتا إلى أن تصريف المياه يتم فور وصولها إلى تلك الشبكات، أي أنه لا توجد غابة شمالية ولا من يحزنون، فجميع مياه البحيرة تذهب كلها إلى البحر، وأن مجموع أطوال شبكات تصريف مياه البحيرة إلى البحر تبلغ ما يقارب 220 كيلومترا، وإذن لا داعي للسد الاحترازي الثالث الذي ستقيمه الأمانة، أما تصريف مياه البحيرة إلى البحر فيبدو أن الأمانة لم يخطر في بالها الأخطار البالغة التي ستؤثر في البيئة وتدمر الأحياء المائية على طول ساحل جدة .. وعلى أية حال فأنا لا أصدق هذا الكلام ايضا بدليل أن منسوب البحيرة ما زال مرتفعا مما يدل على أنه ليس هناك في الوقت الحاضر اي تصريف لها، ولهذا تريد الأمانة أن تقيم سدا احترازيا ثالثا، ويبدو أن هناك شيئا ما في الدنمارك .