وصف عبد الله الثقفي مدير التربية والتعليم بجدة قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة بخصوص كارثة فيضانات جدة بالتاريخية وأن مكرمته التي أمر بها لشهداء الأمطار والمتضررين من السيول تضمد جراح ضحايا فيضانات وسيول الأربعاء الحزين. وقال الثقفي في تصريح ل"الرياض" إن تلك القرارات والتوجيهات التي أصدرها المليك نقرأ من خلالها تحولاً إدارياً وقيادياً كبيراً جداً سوف ترى نتائجها قريباً بعد ما تنتهي لجنة تقصي الحقائق من أعمالها. وأوضح أن المدارس المتضررة من السيول تركزت في أحياء جنوب وشرق جدة،وكانت في معظمها غير معيقة عن الدراسة فيها اليوم وتم تنظيفها ورفع آثار السيول منها وأصبحت جاهزة للدارسة إلا أن هناك أربع مدارس في حي قويزة وفي شارع جاك تحديداً كانت الأضرار فيها جسيمة وتم إيجاد أربع مدارس بديلة عنها في حي السليمانية وحي الجامعة مبيناً أن الأضرار كانت عبارة عن غرق الأدوار الأولى بالمياه وتضرر أجهزة الحاسب الآلي والمستلزمات المدرسية. وزاد:" حتى الآن تقوم شركات بتنظيف مباني تلك المدارس الأربع ورفع الأنقاض عنها،وبعد ذلك سيتم تفقد المبنى وخلوه من أي مسببات لالتماسات كهربائية مستقبلاً ولن يتم السماح للطلاب بالعودة إلى الدراسة في هذه المدارس إلا بعد التأكد من سلامة المباني إنشائياً وفيما يخص التمديدات الكهربائية وهذا لن يكون إلا بشهادة من الدفاع المدني،وسيظل طلاب هذه المدارس يواصلون تعليمهم في المدارس البديلة حتى يتم تجهيز مدارسهم". وتحدث عن مجموعة تكاتف التي أطلقتها إدارة التربية والتعليم،وقال:" مجموعة تكاتف تتكون من مجموعة من منسوبي التربية والتعليم ضمن جهود محافظة جدة بالتنسيق مع الدفاع المدني لمساعدة المتضررين من السيول الجارفة التي شهدتها المحافظة في الأربعاء الحزين، ومد يد العون لكل محتاج". وأضاف:" حملة مجموعة تكاتف شارك فيها نحو 500 شخص من منسوبي التعليم وغيرهم،وبعض وجهاء وأعيان المحافظة ونجوم المجتمع ،وتعمل هذه المجموعة على تنظيف المساجد وتهيئتها للصلاة والتعاون مع المستودع الخيري لتوزيع التبرعات، وتفقد المتضررين في مواقعهم، والآن يعملون على تجهيز مشروع الحقيبة المدرسية، والمستفيدون من هذه الحملة هم نحو 10 آلاف متضرر يتواجدون في مراكز الإيواء وتلك المناطق التي دمرتها السيول،تعمل هذه المجموعة تحت مظلة وزارة التربية والتعليم وبتوجيهات من محافظ جدة، وسوف ينطلق نداء اليوم لمنسوبي التعليم في المحافظة لدعم حملة تكاتف". وطمأن الثقفي أولياء أمور الطلاب على الأوضاع في المدارس، وقال:" اليوم يشهد عودة الطلاب إلى مدارسهم في جدة بعد الكارثة..وأود طمأنة أولياء الأمور على أبنائهم وأوضح لهم أن الوضع لايدعو لأي قلق.. وستكون البداية كالعادة،وهناك خطة لدى إدارات المدارس لمواجهة أي طارئ لاسمح الله تضمن سلامة الطلاب بإذن الله". وبين مدير تعليم جدة أن تعميماً صدر من وزير التربية والتعليم إلى جميع إدارات التربية والتعليم في المملكة يمنح مديري التعليم كافة الصلاحيات لسلامة الطلاب عند الكوارث لا سمح الله ،وستعطى هذه الصلاحيات المالية والإدارية وتفوض لمديري المدارس من أجل اتخاذ جميع التدابير اللازمة والتي تضمن سلامة الطلاب عند حدوث أي طارئ.