تضاربت الآراء حول مدى خطورة بحيرة المسك على سكان جدة، وخاصة المناطق الشرقية منها، فخبير الأرصاد عبدالله الجازع أعلن عن خشيته من تسرب مياه البحيرة إلى المياه الجوفية لأن تلك البحيرة تحوي كميات هائلة من الصرف الصحي، وتتسع بشكل يومي لتتفاقم المشكلة بحيث يصعب السيطرة عليها، أما المهندس سعيد المالكي من جامعة الملك عبدالعزيز فقد أشار إلى أن الخطر يتضاعف إذا علمنا أن البحيرة تضم خليطا من مياه المجاري والزيوت والمخلفات البترولية، أما هيئة المساحة الجيولوجية فقد أكدت أن الزيادة في مخزون المياه تشكل خطرا كبيرا وأوصت بضرورة إنشاء سد رئيسي في مدخل وادي الصلاة لمنع دخول المياه الملوثة إلى جدة، أما أحد المسؤولين، فقال إنه لا توجد خطورة من البحيرة باعتبار أن المفيض للسد الاحترازي هو الممتلئ بالسيول التي أتت من وديان أخرى مضيفا "الآن انخفضت المياه عن آخر ارتفاع لها، والتسرب ليس من مياه البحيرة نفسها" أما سكان المناطق القريبة من البحيرة في حي الربيع والسامر والأجواد فلم يثقوا في كلام أحد، وبادروا بحمل أمتعتهم وأغراضهم الضرورية على وجه السرعة وخرجوا تاركين منازلهم، ومنهم من اتجه إلى الإقامة مع أقاربه ومنهم من قام باستئجار شقق مفروشة في نطاق الأحياء الآمنة، أما أمين جدة (فصدق أو لا تصدق، والأيام علمتنا ألا نصدق ) فقد قال إنه تم عقد إنشاء المتنزه الوطني والغابة الشرقية شمال بحيرة المسك، وسيتم الانتهاء منه خلال تسعة اشهر، وهو ما يمثل حلا جذريا لمشكلة البحيرة حيث يتوقع أن يستهلك كامل مياه البحيرة.