القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بصرف تعويضات مجزية للمتضررين من السيول التي اجتاحت مدينة جدة وكذلك معاقبة المتسببين فيها كان بمثابة البلسم الشافي لقلوب المواطنين بكل أطيافهم وفي كل شبر من مناطق بلادنا الحبيبة. القرار الإنساني لم يكن أمرا مستغربا .. بل هو كما عهدناه وأدركه القاصي والداني ملك الانسانية وصاحب الأيادي الممدودة لكل الشعوب الملتاعة في كل حالات الملمات . وحينما التقينا ببعض المواطنين الذين تأثروا بهذه الكوارث وجدنا ألسنتهم تلهج بالشكر والثناء على هذا القرار الصائب من قبل خادم الحرمين واجمعوا على أنها بادرة من بوادر الانسانية التي لا تغيب أبدا عن الأذهان وانه أثلج القلوب كعادته حفظه الله وفي نفس الوقت لابد من انزال العقوبة على هؤلاء المتسببين. وفي البداية التقينا بالمواطن اللواء عيسى بن صالح الزهراني الذي أكد ان الفرح قد أحاط به وهو يستمع الى هذا القرار ودعا الله من كل قلبه ان يطيل في عمر مليكنا ويمنحه الكثير من الصحة والعافية وان يجعله ذخرا للأمة الإسلامية . وقال ان هذا النهج القويم من قبل الملك المفدى هو أسلوب صاحب حياته الحافلة بكل معاني الانسانية .. ثم دلف الى الحديث عن الإهمال الذي صاحب بعض الجهات المقصرة في تلافي مثل هذه الحوادث لا سيما وانه يسكن في حي ابتلي كثيرا حيث بلغ ارتفاع المياه في شوارعه أكثر من 8 أمتار وكان الصراخ والعويل يشق الأفق ومن الصغار بالذات. أما المواطن عبد الله المطوع وبعد أن أثنى كثيرا على مضمون هذا القرار الصائب قال انه أنساهم مصائبهم التي حلت في ذلك النهار الذي اصبح علامة واضحة في حياة البشر في مدينة جدة حيث كانت هذه المدينة بأسواقها وشوارعها تضج كعادتها بأمواج من البشر الذين يقصدون المحلات التجارية لاقتناء الجديد بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتحولت الأفراح الى أتراح والسعادة الى تعاسة. وأضاف أن هناك جهات حكومية لم تمنح لهذه الكوارث اهتمامها اللائق مما زاد من حجم الكارثة التي أدت الى إزهاق ارواح بريئة واتلاف ممتلكات كثيرة .. فلابد من انزال العقوبة على هذه الجهات حتى تكون عبرة وعظة. والتقينا بالمواطن احمد الشغاغه وأحمد علي معيض فقالوا إن القرار أثلج كل القلوب وأن الملك المفدى كعادته هو نصير لكل الشعب .. بل ان اهتمامه امتد كل شعوب العالم الاسلامي وكنا على يقين تام أن المتضررين من هذه الحوادث سينالون نصيبهم . وليس هذا بغريب عليه ولكننا أيضا نطالب بمعاقبة المتسببين في ذلك . وكان اللقاء أيضا مع مواطنين آخرين هما غازي المطيري وإبراهيم العتيبي اللذين ابديا فرحتهما الكبيرة بهذا القرار. خصوصا وأن هؤلاء المتضررين من السيول كانوا في هم عظيم وبالتالي فإن التعويض أزال بعضاً من تلك الهموم. وأضافا أن السيول وقوتها الجارفة تسببت في الكثير من الأضرار الجسيمة لا سيما وأن معظم المتضررين من الفئات الفقيرة والمحتاجة. أما المواطنان احمد عطيه الزهراني وصالح الطاحسي فإنهما أكدا تماماً أن هذا التعويض المجزي خفف كثيراً من تلك المعاناة التي نزلت على عاتق المتأثرين ودعوا الله كثيراً أن يديم في صحة الملك المفدى ويطيل في عمره.