الرجال الكبار في التاريخ يجيئون الحياة وبأيديهم مشاريع البناء والتغيير ومحاربة الفساد فلا يؤثرون على الارض وحدها بل وفي داخل الانسان ايضا بما يجعل من بناءاتهم استمرارا في الحياة وللحياة ليعطي الواحد منهم. عطاءً مفيدا ومتكاملاً بعيداً عن الخطأ .. بعيداً عن الفساد ..لذلك يظل الرجال العظام منارة عالية تنير الطريق ويستفيد منها الجميع.. ولذلك كان وعبر العصور مثل هؤلاء الرجال قلة في التاريخ .. وبلادنا وهي تعيش عصرا مختلفا .. وعهدا متميزا هو عهد القائد والرائد .. الرجل الانسان . الذي يهزه مشهد انساني .. وتؤثر فيه نظرة طفل بائسة .. ومحبتنا لوطننا هي من محبة قائدنا وحبيبنا .. خادم الحرمين الشريفين الذي اجتمع الجميع على محبته وتقديره .. ومحبتنا للوطن من البديهيات التي نشأنا عليها والتي نمت في دواخلنا سنة بعد أخرى وأصبحت شجرة نخيل باسقة نتفيأ ظلالها على مر الأيام ..؟! أما محبتنا للملك . الانسان .. الملك الذي تقدم على الجميع واختاره الجميع لا في بلادنا فحسب وإنما في مختلف دول العالم كشخصية مؤثرة .. وفاعلة .. وتضاعف هذا الحب عندما اكتشفنا في نبرات صوته اصواتنا ووجدنا في نظراته نظراتنا وبريق عينيه محبة صادقة وخالصة للوطن ولنا جميعاً وأدركنا يوماً بعد يوم من افعاله وقراراته أنه نموذج فذ لرجال عظام لا تتكرر نماذجهم في تاريخ الشعوب الا نادرا..؟!! وعندما يؤكد شعب أبي مثل شعبنا المخلص والطيب والحبيب في احاديثه البسيطة .. وخلال لقاءاته بينه وبين أهله ومعارفه وحتى بين الناس العاديين كم لهذا القائد من تقدير وكم له من مكانة .. فهذا يعني ببساطة انه ادرى من غيره بما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من مزايا والذي ارتقى بمجتمعنا صعودا من مرحلة الى مرحلة في التنمية والفعل والعمل .. وهو الذي وحد كلمتنا وجعلها نغمة واحدة تهتف بالوطن .. وتحب الوطن .. وتعمل من اجل الوطن على اختلاف فئاته واطيافه .. بالرغم من التحديات .. ومخططات البعض ممن يريدون بالوطن الواحد شراً لاسمح الله ..؟! نعم اننا نحب الملك عبدالله ومحبتنا له ليست في حاجة الى تأكيد أو تجديد او حتى مبايعة من جديد ..لأن تجربة وطننا مع قيادتنا السعودية المتميزة والفريدة جاءت حصيلة شعب أصيل .. زاخرة بالتجارب والعبر.. فماذا ياترى نكون لو لم تكن قيادتنا بهذه الصورة وهذا النموذج الفريد ..؟ لقد قال خادم الحرمين الشريفين يوماً ما إنه واحد منا .. ونحن نقول له وبصوت واحد: نحبك يا أبا متعب .. وسوف يتعب الذين لايحبونك .. ونحبك في السراء والضراء ..ونحبك لأنك رجل تدعو دائما للحياة .. والى الارتفاع فوق التحديات وفوق الصعاب لتكون حياتنا أعمق واشمل ولذلك فأنت دائما ياسيدي مع الانسان ومع الحق وضد من يقف في طريق المواطن .. ومع التاريخ والفعل ومع الامة التي تنهض دائما لتسمو بالوطن .. فوق هامات السحب .. في شموخ وسمو ورفعة دائما وأبداً ..