يبدأ أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيلها للتحقيق في كارثة جدة ومانتج عنها من أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات بالوصول إلى جدة ممن هم خارجها اليوم (الخميس) ويتوقع اكتمال وصولهم غداً (الجمعة) وصباح السبت استعداداً لبدء مهامهم الرسمية في التحقيق العاجل فيما حدث وذلك إثر وصول أوامر التكليف الرسمية لهم من المقام السامي لجهات عملهم المختلفة . وتقرر أن يكون أول اجتماعات اللجنة بعد غدٍ السبت في أمارة منطقة مكةالمكرمة برئاسة رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وبحضور أعضاء اللجنة الذين حددهم الأمر السامي الكريم . وتنتظر أعضاء اللجنة مهاماً ثقيلة تتلخص كما جاء في التوجيه السامي في التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب هذه الفاجعة، وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها، بالإضافة إلى حصر شهداء الغرق والمصابين والخسائر في الممتلكات وعلى وزارة المالية تعويض المتضررين في ممتلكاتهم وفقاً لما تنتهي إليه اللجنة. واستمرت الفعاليات الشعبية أمس في الترحيب بالتوجيهات الملكية بشأن الكارثة قائلة إنها جاءت لتضمد جراح الكثير من المواطنين وتضع النقاط على الحروف . وقالت إن توجيهات خادم الحرمين جسدت مشاعره الانسانية النبيلة "وكانت كلماته حفظه الله مؤثرة ومعبرة وتلمس كل مواطن صدق كلماته وحسمه وانزعاجه لكل ما حدث والتأكيد أن لدى الدولة الشجاعة الكافية للإفصاح عن الخطأ والتصدي للفساد بكل حزم." وقامت لجان حصر الأضرار بمحافظة جدة والمكونة من 84 لجنة والموزعة في 55 حيا من أحياء مدينة جدة حتى مساء أمس بحصر 3628 منزلا و3597 سيارة تم رفعها لفتح الطريق أمام اللجان لتمكينها من المرور وتسهيل حركتها لرصد تلك الأضرار. (تغطية شاملة : داخل العدد)