سمعنا وقرأنا عن الدعوات التي أرسلت إلى الأدباء والكتاب في مدن المملكة المختلفة، من الجهة المنظمة للمؤتمر الثالث للأدباء السعوديين، وسمعنا بعض ردود الفعل ممن لم تصله الدعوة، حيث لام البعض الأندية الأدبية لتكريسهم الشللية ، وعاتب بعض أعضاء الأندية الأدبية عدداً من الكتاب والأدباء الذين يقاطعون الأندية ولا يتذكرونها إلا في مثل هذه المناسبات، جدل مزعج، وحلوله صعبة، ربما وبشيء من التنسيق مع الخطوط الجوية وبعض الفنادق في الرياض، أن يعامل من يرغب حضور المؤتمر بشيء من الخصوصية مثلاً تكون تذكرة الطائرة مخفضة وكذلك سعر الإقامة بالفندق على أن يحضر ما يثبت حضوره للمؤتمر ويستطيع أن يحصل عليها من قبل المؤسسة الثقافية الموجودة في منطقته مثل النادي الأدبي أو الجمعية أو المكتبة العامة وجميعها تتبع وزارة الثقافة والإعلام، بالطبع سيكون هنالك دعوات مدعمة بتذاكر الطيران والإقامة المجانية ولكن هذه الدعوات تقدم وفق ضوابط معينة، هذا مجرد اقتراح، وأنا أتوقع أن هنالك من سيحضر للمؤتمر على حسابه حباً للثقافة والأدب وحرصاً على الالتقاء بالأدباء والمثقفين، وحقيقة أتوقع حضوراً كبيراً وملفتاً للأدباء والكتاب في المملكة، هذا الحضور أتمنى أن يستغل بطرح استفتاءات وأخذ آراء حيال كثير من القضايا المتعلقة بالأدباء في المملكة ، مثل جمعية الأدباء، وأوضاع الأندية الأدبية، وآلية النشر، وكيفية التواصل بين الأدباء، والأسماء التي تستحق التكريم، وأتوقع أيضاً أن أغلب الأدباء يرغبون بأن يكون لهم جمعية أو "اتحاد" شأنهم شأن بقية أدباء الوطن العربي، وعلى هامش المؤتمر يكون هنالك لجنة لتسجيل أسماء من يرغب العضوية ومن يرشح نفسه، وعند اعتماد الأمر من قبل الجهات المسؤولة يتم عقد اجتماع يكون نواة للجمعية العمومية، ومن ثم يرشح الرئيس والأعضاء ، وأعتقد أن هذا سيكون من أهم إنجازات المؤتمر، عموماً كل ما أطرحه الآن مجرد اقتراحات، وآمال، الثقافة في المملكة انتقلت من الهامش إلى المتن، لابد أن نثبت للجميع أن لدينا حركة ثقافية جيدة وأن لدينا إبداعاً مجاوزاً، ولن يكون ذلك إلا إذا نزعنا عن جسدنا رداء الخوف والريبة، واتسم التعامل والتواصل والنقاش بالصدق والشفافية.