أبدى عدد من أعضاء النادي الأدبي بالطائف ومثقفيه استغرابهم من عدم تسلُّمهم دعوات وزارة الثقافة والإعلام الخاصة بحضور فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث المقام في العاصمة الرياض في الفترة من 27-30\12\1430ه أسوة بزملائهم في الأندية الأدبية في المملكة والتي تم توجيه دعوات رسمية لأربعة أعضاء من كل نادٍ وعشرة لمثقفي كل محافظة لحضور هذه المؤتمر، وتساءل الجميع عن المتسبب في ذلك بل وطالبوا في ذات الوقت بإتاحة الفرصة لهم للحضور والمشاركة في هذا المؤتمر الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، حيث قال مؤسس أول صالون ثقافي بالطائف مدير ديوانية اللويحق الدكتور جميل اللويحق:لم تصلني أي دعوة ولا أستغرب هذا ففي مناسبات عديدة تم إغفال الكثير من الشخصيات لأن المهمة أوكلت للنادي وبالتالي يحدث كما في أنشطة النادي الأدبي بالطائف التي تحتكر لدى فئة معينة وتخضع للمحسوبية، وذكر بأن الوضع في أدبي الطائف يعد مشكلة أكبر من موضوع وصول الدعوات أو عدمها مما تسبب في آثار الإخفاق التي يعيشها الآن، واعتبر اللويحق بأن الوضع الحالي للأندية أوجد شرخاً فيها نظرا لأن الوزارة أعطت هذه السلطة للأندية التي بطبيعة الحال لا تمثلها وإنما تمثل الدولة ككل فحين يدعى فريق أو يقدم أشخاص على حساب أشخاص ففي النهاية الأثر يقع في نفوس الأدباء على الجهة ككل بينما الممارسة في حقيقتها من النادي الأدبي واقترح اللويحق على الوزارة والأندية إنشاء قاعدة بيانات للمثقفين والأدباء توضع وفق معايير تحتوي المثقفين المؤلفين والكتاب والأكاديميين بحيث تكون الشريحة متنوعة بما يسمح بأن يكون الاختيارات منصفة ومقنعة،وفي الجانب النسائي ذكرت المثقفة وعضوة النادي الأدبي بالطائف الدكتورة نائلة قاسم لمفون بأنها مقاطعة للنادي الأدبي بالطائف بسبب مقالة رئيس النادي بإحدى الملاحق الصحفية حينما وصفها وزميلاتها بالخمس العجاف وأكدت بأن الثقافة تعد نتاجاًَ معرفياً تراكمياً زمنياً يثمر ولا يضيره التعامل السيئ من رئاسة النادي الأدبي بالطائف، شعار مؤتمر الأدباء السعودي الثالث وقالت: أصبح النادي مركز تنفير ثقافي لا يحترم المثقفين والمثقفات بدلا من أن يكون مركز استقطاب، وأوضحت بأن النادي له سوابق في توزيع مثل هذه الدعوات وفقا للحزبية العنصرية على حد تعبيرها وذكرت بأنه ليس لديها أي علم عن دعوات هذه المؤتمر لكنها أشارت للدعوات في المؤتمر السابق في العام الماضي الذي بني على إنحيازات معينة لبعض المثقفين والمثقفات لرئيس النادي الحالي، ووافقتها الرأي الأديبة سارة الأزوري الخاص بانحيازية الترشيح كما حدث سابقا في الإستراتيجية الوطنية للثقافة، واعتقدت الأزوري بأنها حتى لو وصلت هذه الدعوات فلن تصلها بسبب الخلافات في النادي ناهيك عن تجاهلها وزميلاتها في دعوتهن لأنشطة النادي على حد قولها، فيما ذكرت الأديبة مزينة الغالبي بأنها لم تصلها بطاقة الدعوة لأنها وزميلتها محجوبات عن النادي بعد نشوب سوء الفهم بينهن وبين رئيس النادي الذي أصبحت مناشطه تعاني الركود الشديد بعكس الانطلاقات القوية الماضية،وطالبت بضرورة مساهمتهن في الرقي الاجتماعي عبر نافذة النادي الذي حرمهن الفرصة في ذلك لأنهن مواطنات يعتبرن الأندية الأدبية واجهة ثقافية اجتماعية محيطة بالبيئة عموما،وحمَّلت الشاعرة والكاتبة سارة الصافي نادي الطائف الأدبي مسؤولية عدم توزيع الدعوات في حال وصولها من الوزارة لأنها علمت بوصولها لعدد من الأندية كأندية الشرقية والباحة والرياض وقالت إن الوزارة صرحت بذلك مما يثبت نظريتهن وشكواهن من تهميش النادي للمثقفين والمثقفات في حال ثبوت وصول الدعوات رسميا واتهمت الصافي النادي بأنه يعتمد على الشللية والتفرد بالرأي وناشدت الوزارة بضرورة اتخاذ إجراءات وزارية إيجابية حيال الشكاوى المرفوعة ضد ممارسة النادي السلبية تجاه المثقفين والمثقفات ، فيما قال عضو النادي الأدبي بالطائف الأستاذ على القرني :إنني أتساءل مع المتسائلين لمبررات عدم وصول الدعوة الرسمية للمؤتمر، وتمنى لو أن توصيات المؤتمر السابق تطبق ومن ذلك إنشاء مركز ثقافي متكامل بدلا عن أنشطة الأندية الأدبية المتشابهة فيما تقدم وذكر أن بعض رؤساء الأندية لا يريدون أن يرتبطوا بأحد في مثل هذه المراكز، ورأى أن الدعوات لو وصلت للنادي فلن يخفيها الرئيس ،وذكر الأديب محمد منصور الشريف بأنه لم يصله شئ من هذه الدعوات وأرجع السبب إلى إمكانية سهو القائم على هذه الدعوات في الوزارة مؤكدا بأنها كانت ستوزع لو وصلت للنادي لكنه أوضح بأن ضيق الوقت واقتراب المؤتمر سيجعل مثقفي ومثقفات الطائف يقولون خيرها في غيرها لصعوبة الاستعداد في الوقت الحاضر، هذا وقد نفي "للرياض" نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف الأديب حماد السالمي علمه بأمر الدعوات المخصصة للطائف في حين أوضح أنها قد وصلت للأندية الأخرى بحسب ما سمع من أؤلئك الزملاء في المناطق الأخرى، وفي سياق هام يتعلق بالموضوع كان مجلس النادي الأدبي بالطائف قد عقد قبل أسبوعين اجتماعا هاما بناء على طلب رئيسه الدكتور جريدي المنصوري الذي أبدى رغبته بتفويض الصلاحيات لنائبه الأستاذ حماد السالمي الذي وافق هو الآخر بشرطين تمثل الأول في الصلاحيات الإدارية والمالية وكان الثاني يختص بموافقة كافة أعضاء المجلس على هذا التفويض وتم ذلك ورفع الاتفاق للوزارة بحيث يتم البدء فيه مطلع العام الهجري الجديد.وفي تصريح خاص"بالرياض" أكد رئيس النادي الأدبي بالطائف الدكتور جريدي المنصوري وصول الدعوات يوم الثلاثاء الماضي من الأسبوع المنصرم وعن الأسماء المرشحة للحضور وفقا للدعوات ذكر المنصوري بأن ذلك يخضع لمعايير وضوابط تقترح من خلالها الأسماء ستناقش وتبحث في اجتماع مجلس إدارة النادي خلال هذا الأسبوع ، وحول ما تردد عن موضوع استقالته أو إقالته: أشار إلى أن هذا الموضوع ليس صحيحا وإنما هو إشاعات والمجتمع للأسف يعج بهذه الظاهرة غير السوية وقال إنها نتجت عن تصريحه مؤخرا لأحدى الصحف والذي كشف فيه بأنه سيترك النادي بناء على تعيينه عميدا لكلية الآداب بجامعة الطائف ، وأوضح بأن الفترة المتبقية لمجلس الإدارة هي عدة أشهر معدودة وأعلن عبر"الرياض" بأنه لا يرغب في التجديد مستقبلا وبأنه يهيئ زملاءه لاستلام إدارة النادي وهم في مستوى المسؤولية والكفاءة وهو معهم موجود،وذكر بأنه تم استغلال التصريح المشار إليه بطريقة غير حضارية من قبل من روجوا للإشاعة ،وقال بأن معالي وزير الثقافة والإعلام وسعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية يتعاملون معنا في النادي بكل تقدير واحترام ويقدرون ما نقوم به من جهود وأردف قائلا: ووصلنا خلال الفترة الماضية خطاب شكر من سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية على جهود النادي ودورة الفاعل للأنشطة الثقافية على مستوى المنطقة وفي سوق عكاظ، وأكد بأنهم يثنون على ما يقوم به النادي من دور فاعل ومميز وأشار إلى أن ذلك يدعو إلى مزيد من الحرص على القيام بالواجبات والمسؤوليات بعيدا عن الإشاعات التي لا يلتفت لها والرياح لا تعلق بالشجر،وأضاف: وتفويض نائب رئيس النادي للقيام بأعمال الرئيس عمل نظامي تكفله اللوائح والأنظمة ومعمول به في الأندية وفي غيرها والواقع أن العمل في الأندية الأدبية عمل مؤسساتي لا ينفرد به شخص واحد وإنما يقوم به مجلس الإدارة.