وصف الشاعر أحمد التيهاني آلية توزيع دعوات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث بالممارسة الرديئة التي تندرج تحت مسمى المحسوبيات وعدم الدقة في اختيار الأعضاء وخضوعها للواسطات والترشيحات الشللية والتي بدورها أدت إلى وجود أعضاء منتفعين يظنون أن العمل الثقافي غنائم وامتيازات مناصبية مما جعلهم يحرصون على تهميش غيرهم تهميشاً لا يليق بمن يدعي صفات المثقف. وأضاف التيهاني بأن وزارة الثقافة والإعلام كرست الخطأ بثقتها في هؤلاء عند الترشيح لمعارض الكتب أو المؤتمرات الأدبية، وكان الأولى بها أن توجه الدعوات إلى الأدباء مباشرة، عوضا عن منح أعضاء مجالس الأندية حق الاختيار، لأنهم لا يعون ما يفعلون، ولا يدركون أدوارهم، ولا يستطيعون التفريق بين أديب ومهرج، أو بين أديب وموظف، ولذا حوّلوا دعوات مؤتمر الأدباء إلى هبات لمن يريدون وللأقربين منهم، دون احترام لمسمى مؤتمر الأدباء وأهدافه، ودون حرص على نجاحه، لأن همهم الأول هو استغلال فترة عضويتهم في التهميش والاقصاء والإيذاء. ومن جانبه قال الشاعر عبدالرحمن موكلي: من المفترض أن تكون هناك أمانة عامة للمؤتمر ومن خلالها تُوجه الدعوات للأدباء والمثقفين، وشبّه تكليف الأندية الأدبية بتوجيه الدعوات بأنه يدخل في مجال العلاقات العامة والشللية، وأكد على ضرورة أن توجه الوزارة شخصيا دعواتها للأدباء والمثقفين وأن يكون لها قائمة بأسماء وعناوين جميع المثقفين في المملكة والأدباء. أما الشاعر زياد السالم (مشارك في المؤتمر) فأكد أن الدعوات لم تخضع للمعايير الصحيحة، ولم تكن هناك آلية واضحة لفرز الأسماء، حيث شاهد الجميع حضور أشخاص ليس لهم علاقة بالأدب، ولم يكن حضورهم سوى سوء في الاختيار والفرز الذي كان من المفترض أن يكون منظماً وواضحا، وقد كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين الوزارة وبين الأندية الأدبية للمعنيين، بالإضافة إلى تهميش الأسماء الحدثية لصالح بعض الأسماء السلفية، وهذا ما اكده لي بعض الأصدقاء من نادي مكة الثقافي، حيث أكدوا لي بأن هناك العديد من الأسماء تم حجبها بالقوة ممن يمثلون الحداثة، على حساب الأسماء التي تمثل السلفية، وهذا خطأ فادح من يتحمله؟!.