عبر طريق الطائف – الباحة (السياحي) يمكن مشاهدة عشرات القرى الزراعية الخضراء على جنبات هذا الطريق المتفرع من طريق الطائف – الباحة العام (الجنوب)، واسهمت جهود وزارة النقل في ازدواج الطريق الأخير في التسهيل على سكان القرى والمراكز الجنوبيةبالطائف كما أصبح بإمكان السواح الوصول الى المرتفعات الجنوبية البكر بطبيعتها الخلابة وطقسها المعتدل. وقد ركزت الهيئة العامة للسياحة والآثار على وجهات سياحية جديدة بمحافظة الطائف وقامت خلال الفترة الأخيرة بإبراز المقومات السياحية بالمحافظات والمراكز التابعة للطائف من خلال طباعة وتوزيع 150 ألف نسخة من المطويات السياحية التعريفية الجديدة والتي تشمل 5 أنواع من المطويات السياحية لمحافظة الخرمة، ومحافظة رنية، ومحافظة تربة، ومركزي ميسان بالحارث وبني سعد، ومراكز حدا بني مالك والقريع بني مالك وثقيف، وتضم هذه المحافظات والمراكز العديد من المقومات والامكانات السياحية التي تؤهلها لدعم سياحة مدينة الورد وجذب المزيد من السائحين. مرتفعات خضراء شاهقة وطقس يميل إلى البرودة استحواذ سياحي كبير وأوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالطائف الدكتور محمد قاري السيد أن الهيئة تهدف من تسليط الضوء على الامكانات السياحية المتعددة للمحافظات والمراكز التابعة لمدينة الورد مشيراً الى ان هذه المطويات التي توزع بمراكز المعلومات السياحية بالمطارات والمنتجعات ووحدات الايواء السياحي بمختلف فئاتها بالإضافة الى المهرجانات والمواقع السياحية الجاذبة، وأكد أن الطائف تمكنت خلال العام من الاستحواذ على نسبة كبيرة من الاقبال السياحي في ظل الدعم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لإبراز مقومات السياحة المحلية، وأبان أن هناك العديد من الوجهات السياحية بالطائف ذات البيئات المميزة والتي تعمل الهيئة على تطويرها. بيئات جميلة جاذبة يذكر أن الهيئة نظمت مهرجانات سياحية بالخرمة وبني مالك وبعض المراكز الجنوبية خلال صيف العام الحالي بهدف تنشيط الجذب السياحي لها في ظل المقومات الطبيعية المتاحة في المراكز الجنوبية وامكانات السياحة الصحراوية وسياحة الكهوف في المواقع الشمالية التي تحتضن الروضات والواحات إلى جانب الوديان والكثبان الرملية النقية مع تضاريس تتباين معطياتها بين الهضاب والجبال والدحول والكهوف الجبلية. وقد قام جهاز التنمية السياحية والآثار مؤخراً بجولات على المراكز الجنوبية بالمحافظة للاطلاع على الامكانات المتوفرة والحاجة التطويرية لهذه المراكز بهدف تنميتها كوجهات سياحية ضمن منظومة السياحة الوطنية، وتشمل الدراسة المنفذة سبل تحفيز الاستثمار بهذه المراكز والتي تمتلك مقومات الجذب السياحي وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. وتضم جنوبالطائف عدداً من مواقع الجذب السياحي ذات البيئات المميزة التي تمتد على طول سلسلة جبال السروات ومن أهمها بني سعد وميسان بلحارث وثقيف وبني مالك وهي مراكز تتميز بطبيعتها الخلابة وتباين تضاريسها ومناخها المعتدل المائل للبرودة شتاءً ووجود عشرات القرى الزراعية والارياف بالمنطقة مما يجعلها مقاصد ذات جاذبية سياحية متى ماتوفرت بها خدمات السياحة العامة. أرياف وادعة وسط الطبيعة بالقرى الجنوبية تطوير الوجهات السياحية وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على تطوير الوجهات السياحية كما تعمل الهيئة كحلقة وصل بين القطاعين العام والخاص لتطوير هذه المواقع والاشراف عليها وتسخير الامكانات والخبرات المكتسبة للارتقاء بالاستثمار في القطاع الخدمي والسياحي بما يحقق التنمية المطلوبة والاستفادة من المقومات المتاحة ومعالجة العوائق السياحية بما يحسن الوضع المعيشي للمواطنين وتنشيط قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأكد ان قطاع جنوبالطائف يتميز بطبيعة جميلة وإمكانات غير مستغلة حتى الآن وستسهم الدراسات التطويرية للمراكز الجنوبية في دعم البنى التحتية والاستثمارات والمشروعات التنموية بالمنطقة، وتقوم الهيئة بجهود حثيثة نحو ايجاد بيئة فعالة لمساعدة المستثمرين والمشغلين السياحيين وتسهيل ظروف اجتماعية مناسبة تمكن قطاع السياحة من الإزدهار مع الاهتمام بالقوى العاملة المحلية وتدريبها من خلال برامج الهيئة العليا للسياحة والخلوص الى تشكيل صورة ايجابية لقطاع السياحة بالطائف. ويضطلع مجلس التنمية السياحية بمحافظة الطائف بدور فعال في تنشيط الحركة السياحية بمدينة الورد وحث المستثمرين على تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التي من شأنها تنمية السياحة وتطويرها بالمحافظة والمحافظات التابعة. الجدير بالذكر أن لجنة مختصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقفت على المواقع والمعالم السياحية القابلة للتطوير بمحافظة الطائف مثل (مقلع طمية) وقصر الملك عبدالعزيز بالمويه ومنتزه مخيم الملك عبد العزيز بعشيرة ووادي العقيق والعديد من المنتزهات التي تشتهر بها المحافظة مثل شهدان وسيسد والمواريد والنقبة الحمراء بالاضافة الى السدود القديمة والحديثة التي تنتشر بأنحاء المحافظة.. وتهدف الهيئة الى دعم جهود التطوير لهذه المواقع بمشاركة القطاع الخاص ووضعت آليات لحمايتها والمحافظة عليها، كما وافق مؤخراً صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على تكوين لجنة فرعية لتنمية السياحة بحداد بني مالك والقريع بني مالك بجنوبالطائف بهدف تطوير هذين المركزين اللذين يتميزان بطبيعتهما الخلابة وامكاناتهما السياحية المتعددة. طبيعة خلابة بامتداد النظر تسكن الجنوب