سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: مقتل أربعة أشخاص في مواجهات بين الأمن والانفصاليين ومتظاهرون يطالبون بقطع العلاقات مع طهران وطرد سفيرها إغلاق مؤسستين صحيتين إيرانيتين لانعدام الشفافية في التصرف المالي
قتل أربعة أشخاص وأصيب ستة آخرين بينهم أربعة من قوات الأمن في مواجهات بين قوات الامن اليمنية ومتظاهرين من أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي أمس الأربعاء في محافظة شبوة جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية في مدينة عتق عاصمة شبوة ل "الرياض" إن المواجهات اندلعت بعد أن تمكنت مجاميع من الحراك من الدخول إلى مدينة عتق وجابت الشوارع تحمل أعلام جمهورية الجنوب سابقا وتردد الشعارات المناوئة للسلطة. قوات الأمن –حسب المصادر- فتحت النار على المتظاهرين مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بينهم أربعة من أفراد الأمن. وتعد تظاهرة عتق أمس تطورا جديدا في مسار الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية والداعية للانفصال اذ ان شبوة لم تشارك في تظاهرات الحراك الجنوبي بهذا الشكل. ومدينة عتق قد شهدت مساء الثلاثاء استنفارا عسكريا حيث نصبت بعض المدفعية والآليات العسكرية على مداخل مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. ويشهد عدد من المدن الجنوبية استنفارا امنيا كبيرا لمنع تنظيم أي فعاليات احتجاجية يتوقع أن ينظمها أنصار الحراك الجنوبي بمناسبة ذكرى رحيل الاستعمار البريطاني عن جنوب اليمن في 30 من نوفمبر عام 1967. من جانب اخر شارك العشرات من اليمنيين أمس الأربعاء في تظاهرة أمام السفارة الإيرانية بصنعاء للتنديد بما أسموه دعم طهران للمتمردين الحوثيين والتدخل في الشأن الداخلي اليمني. ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت اليها المنظمة اليمنية لمناهضة الاستقواء بالخارج وهي منظمة غير حكومية لكنها تحظى بدعم السلطة الشعارات المناوئة للنظام الإيراني والداعية لطرد سفيرها من صنعاء. وأعلن المتظاهرون من أمام السفارة الإيرانية التي خلت من أي مظاهر الحراسات الأمنية بطرد السفير الإيراني واكد بيان صادر عن المتظاهرين ان السفارة الإيرانية بصنعاء تحولت الى غرفة عمليات للحوثيين . وقال البيان:" إن ما يحدث في صعدة والدعم اللامحدود من قبل ساسة وحوزات إيران ليسا الا نقطة البداية لتدشين حلم الإمبراطورية الفارسية وادخال المنطقة في أتون صراعات مذهبية وطائفية وزرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد". وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس إغلاق المركز الطبي والمستشفى الإيرانيين في صنعاء بحجة انعدام الشفافية المالية للمؤسستين. وقال بيان رسمي:" إن وزارة الداخلية قررت إغلاق المركز الطبي والمستشفى الإيرانيين في صنعاء وذلك لانعدام الشفافية في التصرف المالي للمؤسستين". وتتبع المؤسستان الطبيتان الهلال الأحمر الإيراني، وكانت السلطات المحلية أغلقت المستشفى الإيراني في صنعاء في 13 أكتوبر الماضي بحجة تأخره في سداد إيجارات المبنى التابع لوزارة الأوقاف، بينما اعتبر محللون أن السبب الحقيقي وراء الإغلاق هو الاتهامات الحكومية لإيران بدعم المتمردين الحوثيين. والمستشفى الإيراني مفتوح امام المرضى منذ أربع سنوات ويعمل فيه 120 كادرا طبيا بينهم ثمانية إيرانيين، فيما يقدم المركز الطبي الإيراني خدماته لليمنيين منذ 15 عاما.