نجحت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) أمس الأول الأحد بتدشين باكورة إنتاجها من حامض الاسيتيك بطاقة 460 ألف طن متري سنوياً دون أدنى معوقات أو أي مشاكل فنية وذلك على الرغم من ما شهدته المشاريع الصناعية في العالم مؤخراً من متغيرات عصيبة انحصرت في ارتفاع تكاليف الانشاءات بسبب الأزمة المالية العالمية التي أرغمت الكثير من الصناعات على تغيير بعض التفاصيل الفنية لمشاريعها سعياً لتخفيف التكاليف. وتخطط الشركة أن تضخ إنتاجها التجاري بعد نجاح التشغيل التجريبي في الأسواق الأوروبية على التحديد مطلع شهر يناير القادم ويتزامن ذلك مع ما سوف تعانيه الأسواق الأوروبية من نقص في الإمدادات نتيجة لتعثر بعض أهم المصانع هناك التي قررت خفض وإغلاق مصانعها في الربع الأول من العام القادم سعياً لخفض تكاليفها وهوامشها التشغيلية وفي مقدمتها شركة (اس اس ام أي) الاوكرانية التي قررت خضوع مصنعها لحامض الاسيتيك وطاقته 150 ألف طن متري سنوياً لأعمال الصيانة بعد أن فقدت الكثير من فرص التصدير الخارجي نظراً لتراجع الطلب مما يجعل من حظوظ شركة سبكيم أكثر قوة لتسويق منتجاتها في الاسواق الأوروبية خاصة وأن مشروعها يعد الاول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وما يدعم قوة حضور منتج حامض الاسيتيك من سبكيم في الأسواق الأوروبية ارتفاع أسعار المنتج خلال الربع الأخير بزيادة تراوحت ما بين 50-60 يورو للطن ما يعادل 75-90 دولاراً للطن لتتأرجح الأسعار النهائية ما بين 470-550 يورو للطن تخليص شمال غرب أوروبا. ويمثل مصنع حامض الاسيتيك في سبكيم الخطوة الثانية في تشغيل مجمع الاسيتيك، حيث سبق الإعلان عن تشغيل مصنع أول أوكسيد الكربون والذي يستخدم كمادة أولية لانتاج حامض الاسيتيك ويمثل الخطوة الأولى في تشغيل هذا المجمع المتكامل والذي تم انشاؤه على مستوى عالمي باستخدام تقنية شركة ايستمان كيميكال الامريكية حيث من المقرر أن يستخدم ما يقارب نصف إنتاج حامض الاسيتيك كلقيم لمصنع خلات الفينيل الأحادي الذي سوف تبلغ طاقته 50 ألف طن والذي بدأت الاستعدادت النهائية لتشغيله خلال الشهر القادم، بينما يُسوّق باقي الإنتاج للأسواق المحلية والعالمية.