لماذا أسماء النواب البريطانيين المرشحين غير انجليزية "عادية"؟ سؤال قد يمر بسهولة من قبل رجل في الشارع، لكنه صدر من أحد المسؤولين في حزب المحافظين البريطانيين، ذلك الحزب الذي يحاول بشتى الطرق نفض اتهام العنصرية عنه بكل الأشكال كونه حزب المحافظين ذا الأغلبية الساحقة البيضاء التي تحمل سياسات الامبراطورية التي غربت شمسها تقريباً. طرح هذا السؤال بيتر هوبنز مرشح سابق في البرلمان البريطاني، مما أدى إلى طرده من عضوية حزب المحافظين بعد اتهامه بأنه ضبط متلبساً بإرسال رسائل الكترونية لزملائه تفوح منها رائحة العنصرية. بالنسبة للنظام البريطاني الديمقراطي لا يسمح لأي كان ولا على اي مستوى بالتلميح أو التصريح بأي عبارات عنصرية ضد أي كان، لذلك عندما وصل منه ايميل لزملائه يتذمر فيه من عدم وجود أسماء انجليزية أصلية بين النواب المقترحين، تم اتخاذ قرار بطرده فوراً من الحزب على خلفية أنه أرسل ايميلا عنصري الطابع معترضاً على أسماء لائحة المرشحين لمجلس النواب عن مقعد منطقة أوربنغتون في مقاطعة كينت. كان قد قال في الإيميل "لقد وصلتني رسائل من المرشحين دايلون غومراج وزهرة الزيدي وغيرهم ممن هم على قائمة الترشيح من المقبولين في الحزب، ولا يوجد من بينهم من يحمل اسماً انجليزياً عادياً". وتساءل عن سبب تشجيع دائرة الترشيح لهذه الأسماء الأجنبية وقال "ربما عليّ أن أغير اسمي إلى اسم أجنبي مثلاً بيترادو إنديانو هوبينسو". في تلميح للاعتراض على الهنود والأفارقة. وقال انه "ملّ من القراءة عن أفريقيا وقراءة السير الذاتية لأفارقة مرشحين لمجلس النواب". وقال المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين "لقد تم تعليق عضوية المستشار هوبنز فوراً من حزب المحافظين ومن مجلس المحافظين في مجلس بروملي ولن يكون له دور أبداً في اختيار المرشحين للبرلمان، إذ لا يوجد لدينا متسع للعنصرية".