اسمحوا لي أن أكتب عن هذه القضية التي كتب الكثير عنها وحتى الآن لم نصل إلى حل جذري لها، فمن هو المسؤول عن هذه القضية؟ وأين نجد حلها؟؟ فالقضية مطروحة بين أيديكم ولكم حقية الرأي في حلها. فقد كتب الكثير عنها مرات ومرات ولكن بدون جدوى!! وإنني من خلال صحيفتنا الغراء أكتب هذا المقال لأضع بين أيديكم فكرة بسيطة ومن خلالها نصل إلى أطراف القضية في جميع جوانبها، وكذلك أسبابها وبعض طرق حلها. أولاً: ما هو السبب الرئيسي في قضية العوانس؟؟ وهل هي الفتاة أم أهلها؟ ثانياً: ما هو العنصر الأساس في القضية؟؟ هل هو تأخر الشاب عن الزواج أم رفض الفتاة؟ وبصراحة لن أنفرد بالرأي بمفردي بل أترك لكم الإجابة فأنتم أحق بها مني. دعوني أتكلم لكم عن فتيات عوانس!! نعم عوانس فاتهن قطار الزوجية وأصبحنا من بعد ذلك عوانس وهن ما يلي: - «تقول الأخت ج.ع.م: إن السبب الرئيسي لها والعقبة الأساسية هي أمي!! حيث كانت السبب في منعي من الزواج حتى قاربت سن الخمسين عاماً وبعدها بدأت أشعر بعدم الرغبة في الزواج نظراً لكبر سني..». - وأما الأخت «ط.ح. ق: فتقول هي الأخرى: إن أمي ووالدي كان لهما ضوابط وشروط قاسية تمنع الشباب من الزواج مني دون تصريحهم لي بأي شيء، بل كانا هداهما الله يظهران لي اعجابهما وفرحهما بمن تقدم لي بالزواج وفي النهاية أراه انصرف عني ليبحث عن زوجة غيري..». - ولا يفوتني أن أذكر لكم عن حال الأخت «أ.ع.ه فتقول: إنني فتاة ملتزمة وجميلة ولله الحمد ولديَّ مقومات الزواج التي يبحث عنها كل شاب في زوجته، ولكن طمع والدي هداه الله كان هو السبب الرئيسي في منعي من الزواج!! وتمنيت أن والدي طلب مني التنازل عن راتبي الشهري مقابل أن يزوجني، ولكن ضاقت بي الحيل معه حتى أصبحت عانساً..» - وعن أعجب القصص فكانت لفتاة «تقول عن نفسها: لم يظهر لوالدي وأمي أي أثر في منعي من الزواج، بل كان السبب الرئيسي هو أنا، نعم أنا التي تسببت على نفسي حتى أصبحت عانساً تعرفون لماذا؟؟ انشغالي بالتعليم وتحسين مستواي العلمي والمادي كان له الأثر الكبير في حياتي فقد سلكت مسالك علمية كثيرة أخذت مني الوقت الكثير لتحقيق رغباتي وطموحاتي العلمية، فأنا الآن أجني ثمرة علمي حيث أصبحت عانسة من العوانس، ومن هنا أكتب وصيتي لكل فتاة: إياك! إياك! والتأني في الزواج!! فإن ذلك سيدخلك موسوعة العوانس..». وأخيراً فقد وضعت لكم بعض الحلول ولكن لا بد من الإدلاء بآرائكم لكي نصل إلى الغرض المنشود في حل قضية العوانس وهي: 1/ حث الشباب على الزواج ومد يد العون لهم. 2/ البعد عن المغالات في مهور البنات وهذا مطلوب من أولياء أمورهن. 3/ الاختصار في حفلات الزواج وقصرها على أسرة الزوجين والمقربين لهم. 4/ حث الفتاة على قبول عش الزوجية وخاصة مع أهل الزوج نظراً لظروف الزوج المادية. 5/ البعد عن الإسراف والتبذير في جميع أمور الزواج.