رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس المجلس الجلسة الثانية لمجلس المنطقة من دورة الانعقاد الثالثة للعام المالي 1430/1431ه أمس واستهلت الجلسة بكلمة نوه سموه فيها بالجهود التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من اهتمام في جميع مناحي الحياة وذلك حرصا من ولاة الأمر رعاهم الله برفع مستوى التنمية الشاملة لجميع مناطق المملكة. وقال سموه: الكل منا يدرك حرص الحكومة الرشيدة على مواكبة التطور الحضاري لتحقيق متطلبات المواطن لينعم الجميع بالمستوى المعيشي والتعليمي المتقدم وفق سياسة متينة تعمل على بناء هذا الوطن الغالي بناء متينا يواكب التقدم العالمي والحضاري وما يدلل على ذلك ما تشهده البلاد من تطور حتى أصبحت دولة عصرية يلمس الجميع مستوى التطور والتقدم الذي تعيشه جميع مناطق المملكة في كافة جوانب الحياة، حيث تنظر القيادة الرشيدة إلى أن تكون التنمية في المملكة تنمية شاملةً في وطن يسوده الأمن والاستقرار والرخاء. واستمر سموه قائلاً: إن أحد اهتمامات حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين هو رفع مستوى الحركة الاقتصادية في كافة مناطق المملكة لخلق تنمية متوازنة في جميع أرجاء البلاد لما لذلك من مردود اقتصادي فأنشئت المدن الاقتصادية وفي مقدمتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والتي تعتبر أحد أهم المدن الاقتصادية عالميا وما حصول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على جائزة (برشلونة ميتينج بوينت) لعام 2009م إلا دليل على ما يتمتع به -حفظه الله - من نظرة ورؤية مستقبلية سديدة وامتلاكه لروح المبادرة الإيجابية والذي يعكس ما يتمتع به - حفظه الله - من مكانة بالغة في كافة المحافل الدولية تقديرا للجهود الجبارة على كافة الأصعدة إذ شهدت العديد من المناسبات الدولية والمحلية بأهمية هذا المشروع الجبار الذي ينم عن بعد نظر ورؤية ثاقبة تنسجم مع مبادرات سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. ثم أردف سمو أمير منطقة نجران قائلا: انه باسمي وباسم كافة أهالي منطقة نجران نستنكر ونشجب ما قامت به الشرذمة المتسللة على مناطقنا الحدودية من اعتداء آثم وأعمال تخريبية داخل الأراضي السعودية، وإن ما قامت به هذه الشرذمة الإرهابية المأجورة لهو عمل جبان يستحقون عليه القتل والدمار، فهم شرذمة خانت وطنها وسولت لها نفسها الاعتداء على حدودنا فكان مصيرهم الهلاك والهوان. وأضاف سموه قائلا: إن سياسة المملكة العربية السعودية لا تقر العدوان على أحد ولن تقبل الاعتداء على شبر من ارض هذا الوطن الغالي بل إن مصير من تسول له نفسه بالاعتداء أو التخريب أو المساس بأمن هذا الوطن الهلاك والدمار على يدي أبنائنا وجنودنا البواسل وإننا نقف صفا واحدا وجنودا مجندة خلف القيادة الرشيدة في ظل توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة سيدي خادم الحرمين الشريفين رجل السلام الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله ، ونحن جميعا وما نملك فداء لهذا الوطن الغالي حتى آخر قطرة من دمائنا، وسيبقى هذا الوطن في حفظ الله ورعايته تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأضاف سموه قائلا: إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - تعمل جاهدة لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن حيث تعمل على تنفيذ المشاريع العملاقة في الأماكن المقدسة مكة والمدينة وتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير كافة الخدمات في المشاعر المقدسة لكي ينعم الحاج بأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وهذا ليس بغريب على القيادة الرشيدة فهذا هو ديدنهم منذ عهد المؤسس الباني جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله - ثراه حتى يومنا هذا وإننا في هذه الأيام ونحن نستقبل ضيوف الرحمن من كافة منافذ المملكة البرية والبحرية نرحب بهم وندعو الله العلي القدير أن يمن عليهم بأداء المناسك بيسر وسهولة ويعودوا لأهاليهم وذويهم وهم في أتم الصحة والعافية، كما لايفوتني أن أؤكد على كافة القطاعات العاملة في المنافذ البرية في منطقة نجران بتقديم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن القادمين من اليمن الشقيق أو عبر تلك المنافذ لكي يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة ويعودوا لذويهم بعد أن يمن الله عليهم بأداء هذه الفريضة. من جانب آخر ترأس الأمير مشعل بن عبدالله اجتماعاً للجنة الرئيسية للدفاع المدني الطارئة بنجران اليوم بحضور رئيس لجنة الدفاع المدني بمنطقة نجران وعضوية مدراء الجهات الحكومية المعنية وذلك لمناقشة خطة الطوارئ العامة للمنطقة في ظل الظروف الراهنة ودراسة توصيات اللجنة الفورية للدفاع المدني بمنطقة نجران التي انعقدت يوم الاثنين الماضي الموافق21/ 11/ 1430ه.