فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها صباح امس في كوسوفو للانتخابات البلدية الاولى التي تنظمها سلطات الاقليم منذ اعلان استقلاله عن صربيا في 17 فبراير 2008. واكثر من مليون ونصف مليون ناخب مدعوون الى اكثر من ألفي مكتب اقتراع لاختيار رؤساء بلدياتهم ومساعديهم في 36 مجلسا بلديا بما فيها العاصمة بريشتينا. وفي شمال كوسوفو المحاذي لصربيا المدعوم ماليا من بلغراد يعتزم الصرب الذين يشكلون اغلبية مقاطعة الانتخابات بكثافة. وتحتج صربيا التي تعتبر كوسوفو إقليمها الجنوبي على اعلان استقلاله، امام محكمة العدل الدولية. وقال الوزير الصربي لكوسوفو غوران بوغدانوفيتش ان المشاركة في الانتخابات المحلية يعني الاعتراف باستقلال كوسوفو. اما بالنسبة الى الصرب الثمانين الفا الموزعين على الجيوب المختلفة في كوسوفو وسط السكان الالبان فان خيار المقاطعة ليس سهلا. ودعا ناطقون صربيون في الجيوب الى التصويت لتأكيد استمرارية الوجود الصربي في كوسوفو. وبحسب اللجنة الانتخابية فإن 22 من الاحزاب السياسية والتحالفات والمرشحين المستقلين ال74 المسجلين في الانتخابات هم من الصرب. وسيشرف على الاقتراع الآلاف من المراقبين المستقلين بينهم وفود من مجلس اوروبا والمفوضية الاوروبية. واتخذت تدابير امنية لضمان الامن وحفظ النظام لمناسبة الانتخابات المحلية. واعلنت وزارة داخلية كوسوفو السبت انه سيتم نشر اكثر من خمسة آلاف شرطي لضمان حسن سير الاقتراع في كوسوفو.