قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس ان الفلسطينيين يعتزمون الذهاب الى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وقال عريقات في تصريحات لوكالة فرانس برس "استطعنا ان ناخذ قرارا في الجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد الخميس الماضي وان نحصل على قرار دعم وتاييد عربي بالذهاب الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967". واكد ان ذلك "أصبح موقفا عربيا"، مضيفا "سنسعى مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا وباقي دول العالم لاستصدار قرار في أسرع وقت". في هذه الأثناء ، حذر وزراء اسرائيليون الفلسطينيين أمس من مغبة اتخاذ أي خطوات أحادية لاعلان دولة فلسطينية وسط تعثر الجهود الاميركية لانعاش عملية السلام . وقال رئيس حزب العمل وزير الحرب ايهود باراك إن استمرار الجمود الحاصل في العملية السياسية سيؤدي إلى تزايد التأييد الدولي لإعلان الفلسطينيين عن قيام دولة فلسطينية من جانب واحد. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي أمس إن "إسرائيل قوية ورادعة ولديها اهتماماستراتيجي بالتوصل إلى اتفاق بواسطة المفاوضات، (لكن) ينبغي علينا دائما أن نرى البديل ومن دون اتفاق فإنه ثمة إمكانية بأن يتزايد الدعم لإعلان الفلسطينيين عن إقامة دولة بصورة أحادية الجانب وسيكون هناك تأييد متزايد تدريجيا لمطلب قيام الدولة الثنائية القومية". وأضاف أن "كلا التهديدين لن يتحققا غدا صباحا لكن يحظر علينا أن نوهم أنفسنا حيال وزنهما، وفي الجذر العميق لضعف التأييد الدولي لإسرائيل وبروز ظواهر مثل تقرير غولدستون هناك حقيقة أن إسرائيل تسيطر منذ 42 عاما على شعب آخر". وتابع باراك أن "علينا إنهاء هذا الأمر ولإسرائيل مصالح أمنية ولا ينبغي عمل أي شيء بكل ثمن وبتسرع لكن يحظر أن نرتبك وواجبنا هو التوصل على اتفاق مع الفلسطينيين". وقال إن "التجربة تثبت أن (رسم) الحدود بالاتفاق أفضل من الخطوات الأحادية الجانب ومن يتجه نحو خطوة أحادية الجانب يخاطر بفقدان مركبات التعاون الضرورية وبمخاطر أخرى أيضا". وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء للصحافيين قبل الاجتماع الاسبوعي لحكومة المتطرف نتنياهو ان "اتخاذ اي خطوات احادية لن يؤدي الى النتائج التي نود تحقيقها.. النتيجة الوحيدة يجب ان تكون اجراء مفاوضات مباشرة". من جانبه ، قال وزير البنى التحتية المتشدد عوزي لاندو انه اذا قام الفلسطينيون بخطوات أحادية فإن الجيش الاسرائيلي سيعيد الاستيلاء على مناطق في الضفة الغربيةالمحتلة تقع حاليا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. وأضاف "هذه مبادرة عدائية تهدف الى انهاء اي فرصة لمفاوضات السلام. اذا اعلنوا (الدولة) من جانب واحد، يجب ان يتبع ذلك توسيع لسيطرتنا على المنطقة ج".