تأمل روسيا والاتحاد الأوروبي في منع حدوث أزمات مستقبلية بشأن إمدادات الطاقة من خلال وضع نظام إنذار مبكر في قمة تعقد في ستوكهولم يوم الأربعاء المقبل. ووفقا لمسؤولين في بروكسل يتوق الجانبان إلى منع أي تكرار لنمط الخلاف الذي تسبب في نقص إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي مرتين في السنوات الأربع الماضية ، إلا أن جهودهما لتحسين الموقف تعرقلت لانعدام الثقة وعدم توفر المعلومات الكافية. وقال السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف للصحفيين في بروكسل "إن فكرة الإنذار المبكر كمفهوم هي لمحاولة منع أي انقطاع في الإمدادات وإن المعلومات المبكرة تساعد على اتخاذ إجراءات وقائية". وفي حين أن تفاصيل الخطة من المقرر عدم الانتهاء منها حتى بعد غد الاثنين ، قال المسؤولون من كلا الجانبين إنهم يأملون في التوصل لاتفاق خلال قمة ستوكهولم حتى يمكن للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلدت توقيعه. ويذكر أن السويد تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكانت المرة الأولى التي أنشأ فيها الجانبان نظاما للإنذار المبكر عن وشك وقوع مشاكل طاقة في عام 2007 ، بعد مرور عام من خلاف بين روسيا وأوكرانيا تسبب في أزمة نقص في الغاز في أوروبا. واعتمد النظام على تعيين مسؤول رفيع المستوى من كل جانب يكون هو نقطة الاتصال الأولى عند وقوع أي مشكلة. ولكن عقب خلاف مماثل ولكنه أطول أمدا في موضوع الإمدادات في بداية هذا العام دعت المفوضية الأوروبية إلى تقوية وتوسعة النظام.