" لن نفرط بشبر واحد من أراضينا ولن نسمح بالتأثير على وحدتنا، ونحن رهن إشارة ولاة أمرنا بأنفسنا وبأبنائنا" بهذه العبارات تحدث أكثر من 30 شيخ شمل من شيوخ المنطقة الشرقية مساء أمس الأول في إحدى المناسبات التي نظمها الشيخ سعد بن ناصر بن فيصل آل سحوب على شرف شيوخ القبائل بالمنطقة الشرقية بهجرة الحسي "250" كم غرب الدمام. وثمن شيوخ القبائل ورؤساء مراكز الهجر بالمنطقة الشرقية الدور الكبير الذي قام به رجال أمننا البواسل في التصدي للمتمردين والطغاة، الذين حاولوا النيل من وطننا وزعزعة أمنه واستقراره، مؤكدين ولاءهم ووحدتهم وقوة تلاحمهم مع حكومتهم الرشيدة في التصدي لأي عدوان. وقال الشيخ سعد آل سحوب ل(الرياض) أن هذا الاجتماع اعتادت عليه القبائل في المملكة في مختلف أرجائها لتجديد المحبة والألفة بين مختلف القبائل وتأكيدا للعهد والولاء لحكومتنا الرشيدة، مبيناً بأن ذلك فرصة للالتقاء بجموع القبائل على مائدة واحدة ونحن ننعم بالأمن والرخاء والاستقرار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - جميعاً. وأضاف أن ما تعرض له وطننا الغالي من اعتداء لم يزدنا إلا تكاتفاً ووحدة لردع المعتدي وبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على وحدتنا الوطنية وولائنا لقيادتنا الرشيدة. وبين الشيخ مانع بن محمد بن جمعة رئيس مركز عريعرة أن أبناء وطننا الغالي بفضل الله وبفضل قيادته الحكيمة تميزوا بروح الأخوة والصف الواحد، وما شاهدناه من اجتماع عدد كبير من شيوخ القبائل يؤكد أننا في وطن واحد وولاؤنا واحد وهذا من النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد فهذا التجمع فيه تلاحم وتكاتف وامتداد لما كان عليه سلفنا السابق، وهذا يقوم عليه شيوخ القبائل وكل تلك الاجتماعات تصب في مصلحة وطننا ووحدته. وأكد أبن جمعة أن جميع أبناء القبائل في المملكة تقف صفاً واحدا للذود عن وطنها والتصدي لأي فكر هدام، مضيفاً بأننا نرفض ونستنكر أي محاولة لزعزعة وحدتنا الوطنية التي بناها الملك عبدالعزيز – رحمه الله - عن قناعة ونحن رهن أمر حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين شيباً وشباباً. ومن جهته أوضح الشيخ فيحان بن تركي بن ربيعان أمير الفوج التاسع بالدمام أن جمع القبائل تعودنا عليه في وطننا الغالي في جو تسوده المحبة والألفة والكرم العربي الأصيل وهذا دليل على تمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا يرحمهم الله. وبين ابن ربيعان أن جمع القبائل سبيل للحفاظ على ما حافظ عليه الآباء والأجداد من ولاء لدولتهم - أعزها الله - والتي تسعى إلى التشجيع على ارتباط بعضهم مع بعض بفضل تمسكهم بالعقيدة الإسلامية، مطالباً بأن تكون كل قبائل حضور كبير من شيوخ القبائل بالشرقية المملكة كتلة واحدة وكلمتهم واحدة، لأننا في هذا الوقت مستهدفون واستهدافنا جاء من باب الحسد على ما ننعم به في ظل قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - من نعمة في الأمن والرخاء والاستقرار، وأن يكون ولاؤنا واحداً وهدفنا واحدا وأن لا نتردد في التعاون البناء مع كافة الأجهزة الحكومية حفاظاً على أمننا ووحدتنا. وأبدى أبن ربيعان استنكاره لكل من يتدخل في شؤون دولتنا، مطالباً شبابنا بالتمسك بالعقيدة الإسلامية والولاء لحكومتهم الرشيدة وأن يسيروا على ما سار عليه آباؤهم وأجدادهم وعدم الانجراف وراء الأفكار الهدامة. اما الشيخ حمد بن فارس آل حسن الخالدي شيخ شمل قبائل بني خالد بالمنطقة الشرقية فقال: "باسمي وباسم شيوخ بني خالد وبني خاطر وبني عجلان وبني كليب وبني مجدل نؤكد استنكارنا لما حدث من اعتداءات من المتمردين على حدودنا مع اليمن كان لها جنودنا الأوفياء درعاً حصين، كما أننا نجدد ولاءنا لحكومتنا الرشيدة وندعو شبابنا إلى التمسك بالعقيدة الإسلامية والوحدة والتكاتف ونصرة الدين ثم المليك والوطن". من جهته أشار الشيخ حبيب بن جامع العازمي شيخ شمل قبائل العوازم الى أن ما حدث من اعتداء من المتمردين أمر نستنكره جميعاً فقد تعودنا من بلادنا الوقفة الصادقة مع كافة الشعوب ودعمها في سبيل إرساء الأمن والاستقرار، ونحن إذ نستنكر تلك الأعمال الدنيئة فإننا ننصح شبابنا بالتمسك بالكتاب والسنة النبوية الشريفة فهي ما تسعى حكومتنا لتطبيقه والعمل بمحتواه. وأبدى كل من الشيخ محمد بن سعد آل سحوب، والشيخ فيصل بن صياح، الشيخ سعد آل سحوب والشيخ مجدل آل مجدل، والشيخ عجران بن محمد آل سحوب، والشيخ منديل بن محمد، والشيخ محمد بن عجران، والشيخ محمد بجاد رئيس مركز مليحة، استنكارهم ووقفتهم الصادقة مع حكومتهم الرشيدة للتصدي لأي فكر ضال وهدام وأي محاولة آثمة يتعرض لها أي شبر من هذا الوطن الغالي، مشيرين الى تقديم النفس والابن والمال لخدمة وتوطين السلام في ربوع مملكتنا الغالية والحفاظ على وحدتنا الوطنية. وشهد الحفل إلقاء القصائد الوطنية من قبل عدد من شعراء القبائل التي تحث على الوحدة الوطنية، وتمحورت القصائد حول الوطن ومواقف آل سعود والسير قدماً للحفاظ على كل شبر من أقصى الشمال إلى أطراف الجنوب وحدود الشرق وسواحل الغرب.