إبراهيم بن عبدالكريم (سبتي) نازل في بلدة الشعراء ويعمل في التجارة وبخاصة مع البلدية. وله صديق يقال له صاهد بن باني من الدغيرات من شمّر نازل حلبان وبينهما علاقة قوية ومعزة كبيرة وفي يوم من الأيام جاء صاهد إلى الشعراء ودعاه سبتي لشرب القهوة فرأى بندقية معلقة في المجلس فأعجبته البندقية وأراد أن يشتريها فقال لسبتي هي للبيع فرد عليه سبتي تقهو وبعدين يصير خير ثم قدمها سبتي هدية لصاهد ففرح بها فرحاً شديداً فقد جاءته هدية من صديق عزيز بعد أن كان يتمنى أن يبيعها عليه فأطلق عليها اسم شعلة وقال هذه القصيدة: أنا أحمد الله نشيط وفي يدي شلعه مدة رفيق من الدكان شاريها مدة رفيق صديق من وراء دلعه ريف الركايب إلى حفيت سماريها يا جاهل به محله بايسر القلعة من ديرة عل والي البيت يسقيها المدة اللي عليها الناس مطلعه ضحك بوجه الرضا يوم إن عطانيها ضحك بوجه الرضا ما قال ذي سلعه ما قال ذي سلعة ما نيب مصخيها يا زينها من مرد الكوع منهلعه مضرابها من يدي والله مقديها الصيد لو يتعب الرجال له ولعه من كان له عادة عيا يخليها تلك القصية وقصتها وردت على هذا النحو في كتاب (ديوان الداوردي عثمان بن صالح المقرّي وما انتقاه من الشعر الشعبي إعداد الدكتور محمد بن سعد المقرّي الطبعة الأولى 1429ه 2008م). ولقد ورد في كتاب المعجم الجغرافي للبلاد السعودية - عالية نجد للأديب الأستاذ سعد بن عبدالله بن جنيدل رحمه الله ما يلي: (... ويقول صاهد الدعجاني: أنا أحمد الله نشيط وفي يدي شعله مدة رفيق من الدكان شاريها مدة رفيق محله من وراء دلعه ريف الركايب إلى حفيت سماريها يا جاهل به محله بايمن القلعه وسط الشّريفة لعل الوسم يسقيها) ويقول في موضع آخر من نفس الكتاب: (... وكان الشريف قيماً لبني نمير، والشعراء من مياههم، وفي تسميتها الشريفة يقول الشاعر الشعبي صاهد الدعجاني من عتيبة: يا جاهل به محله بايمن القلعة وسط الشّريفة لعل الوسم يسقيها) هل الصواب ما قاله صاحب كتاب (المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية - عالية نجد) غفر الله له أم ما قاله صاحب كتاب (ديوان الداوردي عثمان بن صالح المقري وما انتقاه من الشعر الشعبي) متعه الله بالصحة والعافية؟ لمن كانت الهبة ولمن كانت شعلة؟ هل هي لصاهد بن باني من الدغيرات من شمر أم لصاهد الدعجاني من عتيبة؟ هل قال صاحب شلعة غير تلك الأبيات المذكورة سلفاً؟ أعض هذا وما أملي غير الوصول للحقيقة والصواب عبر تلك الصفحة وفق الله الجميع للفلاح والنجاح ولكم التحية والتقدير. عبدالعزيز بن محمد اليحيان