دعت الحكومة الفلسطينية مساء أمس الأول الى القيام بدراسة و ب"مراجعة مسؤولة" للاسباب التي ادت الى فشل الجهود الاميركية في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل كامل ما ادى الى التعثر الذي تشهده حاليا عملية السلام. وجاء في بيان صادر عن الحكومة اثر اجتماعها في رام الله برئاسة سلام فياض انها تدعو الى "إجراء مراجعة مسؤولة لفشل الجهود الدبلوماسية التي قادتها الإدارة الأميركية بالنيابة عن اللجنة الرباعية الدولية بكافة مكوناتها، في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها وخاصة الوقف الشامل للاستيطان، كما حددتها خطة خارطة الطريق". وطالب المجلس "الادارة الأميركية بالتأكيد على مرجعيات عملية السلام المتفق عليها منذ انطلاقتها والمتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". واكدت الحكومة "ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة لاستخلاص العبر من الاسباب التي ادت الى تعثر العملية السياسية، وعدم تمكنها من الوصول إلى الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة بإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن انه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات الفلسطينية العامة التي دعا اليها بسبب تعثر عملية السلام منذ الهجوم الاسرائيلي. وجاء اعلان عباس تعبيرا واضحا عن تخوف الفلسطينييين من فشل التحرك الاميركي وشعورهم بأنهم الجهة الوحيدة التي يتعين عليها تقديم تنازلات. ويشترط الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات وقف النشاط الاستيطاني اليهودي بالكامل في الاراضي الفلسطينية. لكن اسرائيل اقترحت تجميدا جزئيا لهذه النشاطات وطلبت استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة. إلى ذلك، اعتبر النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي وزير التطوير الاقليمي سيلفان شالوم أن "الامريكيين قد ارتكبوا خطأ فادحا عندما جعلوا الفلسطينيين يظنون انهم سيحصلون على جميع مطالبهم على طبق من فضة" حسب تعبيره. وقال شالوم في حديث اذاعي أمس ان اجتماع الرئيس الامريكي باراك اوباما مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي في واشنطن الليلة قبل الماضية "انطوى على اهمية كبيرة خاصة في تنسيق الخطوات ضد البرنامج النووي الايراني وفي دفع عملية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين".