أكد الدكتور فهد بن سليمان الدهيش مدير عام الشراكات الإستراتيجية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ان المؤسسة تعمل على توسيع مشاركة القطاع الخاص في برامج التدريب والتوظيف من خلال التوسع في انشاء المزيد من المعاهد المتخصصة التي تصب مخرجاتها في سوق العمل مباشرة. واشار الى ان العديد من الشركات الكبرى تقدمت بطلبات للمؤسسة للدخول في الشراكة مع المؤسسة، مبينا ان بناء شراكات إستراتيجية مع كبرى الشركات في القطاع الخاص يقوم على إنشاء وتشغيل المعاهد المتخصصة في كافة المجالات بما يضمن توظيف الخريجين من الشباب السعودي بعد تدريبهم في تخصصات معينة. وبين الدهيش ان الشراكة تقوم على قيام المؤسسة بتشييد المعاهد وتجهيزها بالتجهيزات الأساسية فيما تقوم قطاعات الأعمال الكبيرة بالمساهمة في تشغيلها وتوفير المدربين المتميزين والبرنامج التدريبي لها، فيما يغطي صندوق تنمية الموارد البشرية تكاليف التشغيل. وقال الدهيش" ان المؤسسة الآن في توجهها الجديد -الشراكات الإستراتيجية- نهجت نهجا جديدا في بناء العملية التدريبية، حيث إن العديد من الجهات التدريبية تبدأ بالتدريب لتترك الخريج يبحث عن وظيفة لاحقا، ولكن مهمتنا في الشراكات الإستراتيجية هو ضمان التوظيف ثم العمل على بناء العملية التدريبية بموجب متطلبات الجهة التي استحدثت تلك المهنة؛ كل ذلك بدقة عالية وجودة مضمونة يتأكد من خلالها سلامة مطابقة المتدرب بعد تخرجه للوظيفة التقنية أو المهنية التي استحدثت له من جهة، وتختصر الوقت والميزانيات في بناء أفراد مؤهلين ذوي كفاءات عالية. واشار مدير عام الشراكات الاستراتيجية الى انه طيلة فترة التدريب التي تستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات فأن المنشأة المشاركة في هذه الشراكة يتطلب منها ان تتابع وتشرف على مسيرة وخطوات التدريب لحظه بلحظه، وذلك لكي تضمن هذه المنشأة ان عملية التدريب تتم بشكل سليم 100 في المائة وفقا للتقنيات والأجهزة المستخدمة لديها في الإنتاج. يشار الى أن عدد المعاهد القائمة حاليا وكذلك التي تم التوقيع على إنشائها تبلغ 20 معهد متخصص، تقدر طاقتها الاستيعابية السنوية ب 30 ألف متدرب، فيما يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو اربعة مليارات ريال، وان المؤسسة تخطط إلى زيادة أعداد هذه المعاهد سنويا لتغطية كافة القطاعات والنشاطات التي يمارسها القطاع الخاص، حيث يتم حاليا الاعداد لاطلاق معهد لصيانة الطائرات مع "بوينغ".