سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الحجي لمنتدى «أمطار»: مستوى الإنتاج المتوقع بحلول عام 2013 سيصل لعشرة ملايين برميل بعجز يقارب الثلاثة ملايين برميل فيما توقع ارتفاع أسعار النفط بمنتصف العام المقبل
استضاف منتدى أمطار مساء أمس الأول الدكتور فيصل بن أنس الحجي الخبير بشؤون النفط والطاقة وكبير الاقتصاديين بشركة NGP الأمريكية, ألقى من خلالها محاضرة بعنوان ( قضايا وشؤون نفطية ) , بحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى ورجال الأعمال والأكاديمين من المهتمين بالشأن الاقتصادي ووسائل الاعلام. وشرح الدكتور الحجي في ندوته التي أدارها نجيب الزامل عضو مجلس الشورى مؤسس "أمطار" , جملة من النقاط ابتدأها بمسببات إرتفاع أسعار النفط الى أرقام قياسية ومن انخفاضها بشكل كبير , موعزا الأمر إلى استمرار الطلب في النمو منذ عام 1995- 2008 م , مع ثبات في العرض إضافة للنمو الاقتصادي وزيادة الانفاق على التسلح وانخفاض الفائدة على الدولار, مؤكدا أن كافة الارتفاعات السابقة يقف خلفها أحداث سياسية إلا أن ارتفاع العام الماضي كان لأسباب اقتصادية بحتة وهو ما حدث لأول مرة في التاريخ, وبعد حدوث متغيرات اقتصادية ابان الأزمة المالية هبطت الأسعار بشكل قوي. وأستبعد الحجي أن يكون للمضاربين دور في ارتفاع اسعار النفط, مؤكدا أن الارتفاعات الأخيرة لا يمكن أن يكون خلفها مضاربين بحيث ترتفع الأسعار من 50 الى 150 دولار خلال سنتين وهي فترة طويلة لايمكن لهم من خلالها التحكم بأسعار النفط , موضحا أن المضاربين كان يملكون معلومات مؤكدة عن ارتفاع الأسعار لزيادة الطلب وثبات العرض واستغلوا الفرصة السانحة دون تأثير منهم على زيادة الأسعار حيث لا يدخل المضاربين لأسواق النفط إلا بعد الارتفاع الاسعار,خاصة وأن الطاقة الانتاجية الفائضة في دول أوبك تلاشت بعد النمو المتزايد منذ عام 2003م , مرجعا عوامل زيادة الطلب على النفط للسياسات النقدية السهلة وزيادة الطلب العالمي في البلدان الناشئة. وأشار الحجي لتغير سلوك المستهلكين في أمريكا وأوروبا بعد إرتفاع أسعار النفط وذلك قبل حدوث الأزمة المالية بعام كامل حيث إتخفض الطلب على البنزين ولم تشر التوقعات في ذلك الوقت لهذا الأمر , مبينا أن التوقعات والمؤشرات تبدلت بعد الأزمة المالية حيث تشير التوقعات الراهنة لانخفاض الطلب وزيادة الطاقة الفائضة مما أدى لانخفاض الأسعار بعد ارتفاع المخزونات التجارية. الزميل صالح الزيد في مداخلة أثناء الندوة ولفت الدكتور أنس الحجي إلى أن العلاقة العكسية بين الدولار والنفط , علاقة مستحدثة وقصيرة نتيجة للأزمة المالية والكساد , على اعتبار أن العلاقة الأساسية ترتكز على المدى الطويل مما يعني أن انخفاض الدولار يعني انخفاض في الانتاج, موضحا أن ارتباط النفط بالدولار أنجع وسيلة للثبات في أسواق النفط مع حاجتها لسيولة عالية لاتتوافر الا في الدولار, مؤكدا أن ماستوفره الدول أو أوبك من خلال ربط النفط بسلة عملات سيكلف مبالغ ومصاريف باهظة لن ينتج عنها فوائد تذكر. ورجح الحجي ان يصل الانتاج المتوقع بحلول عام 2013م لعشرة ملايين برميل بعجز يقارب الثلاثة ملايين برميل وهو ماسيرفع أسعار النفط لمستويات كبيرة, خاصة وأن معدلات النضوب في تزايد مستمر وهو مايدلل خروج دول من قائمة العشرة الكبار المصدرة للنفط ودخول دول أخرى كالكويت والامارات, متوقعا أن تبدأ الاسعار بالارتفاع في الربع الثاني من العام المقبل حيث ستنخفض الاحتياطيات وتبدأ الاسعاربالارتفاع, مؤكدا أن الطلب سيستمر في الارتفاع حتى وإن توفرت عناصر بديلة للطاقة كون العالم بحاجة لكافة الوسائل لمواجهة الطلب العالي, مبينا أن أكثر الدراسات تشاؤما أشارت لاستهلاك نصف احتياطيات العالم من النفط حتى الآن. نجيب وجمال الزامل يكرمان الحجي