تفاعلت سوق الأسهم السعودية أمس مع ارتفاع أسعار خامات برنت الفورية؛ وأيضا مع التحسن الذي طرأ على أبرز مؤشرات الأسهم في آسيا وأروربا، التي كانت عاملة عند إعداد هذا التقرير، فكسب المؤشر العام 20 نقطة، بنسبة 0.32 في المائة، وأغلق عند 6276، في عمليات غلب عليها الشراء، قفز على إثر ذلك معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 213.89 في المائة، من نسبة هامشية قدرها 10.26 في المائة اليوم السابق، وتبعا لمكاسب السوق ارتفعت 10 من قطاعات السوق ال 15، برز من بينها قطاعا التأمين و التشييد. ويبدو أن سوق الأسهم السعودية ستفقد أي اتجاه وسوق تلعب صعودا وهبوطا حتى نهاية العام، أي إلى أن تعلن شركات الصف الأول نتائج أعمالها عن الربع الرابع، وعن العام 2009 بأكمله. ورغم تفاؤل الكثيرين بنتائج هذه الشركات، وإلى أن تنشر قوائمها، ستظل الأحداث العالمية تهيمن على أداء السوق السعودية سلبا وإيجابا، خاصة في ظل اختفاء أي محفزات قوية. وفي نهاية جلسة التداول أمس، أنهى المؤشر العام على 6275.96 نقطة، مرتفعا 20.16، توازي نسبة 0.32 في المائة، وسيطر على أداء السوق الشراء، مع زيادة حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابلا تلك الخارجة منه. وجاء أداء السوق الإيجابي تفاعلا مع ارتفاع أسعار خامات برنت، إضافة إلى التحسن الذي طرأ على أبرز مؤشرات الأسواق العالمية، فعند إعداد هذا التقرير كان سعر برميل الخام الخفيف مرتفعا بنحو دولار، وخام برنت بأكثر من دولار؛ كما كانت أسواق آسيا وأوروبا مرتفعة، ففي آسيا أغلق مؤشر نيكاي الياباني مرتفعا بنسبة 0.20 في المائة، ومؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1.73 في المائة. ونتيجة لوعود مجموعة ال 20 الأوروبية باستمرار التدفقات النقدية في الاقتصاد الأوروبي، تعزز وضع المصارف هناك، ونتيجة لذلك قفزت أبرز مؤشرات في الأسواق الأوروبية العاملة عند إعداد هذه التقرير بشكل ملحوض، فكان كل من: فوتسي في بريطانيا، داكس الألماني، وكاك 40 الفرنسي، مرتفعة بأكثر من 1.4 في المائة. وتبعا لارتفاع السوق السعودية، طرأ تحسن على 10 من قطاعات السوق ال 15، برز من بينها قطاع التأمين الذي كسب نسبة 1.89 في المائة، فقطاع التشييد الذي أضاف نسبة 0.80 في المائة، وخالف اتجاه السوق خمسة قطاعات، كان من أكثرها تضررا قطاعي الإعلام و الطاقة. ورغم مكاسب السوق الهامشية، طرأ تراجع كبير على ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فتقلصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 169.40 مليون سهم من 267.34 مليون أمس الأول، انكمش معها حجم المبالغ المدورة إلى 4.53 مليار ريال، من 6.25 مليار، نفذت عبر 110.39 ألف صفقة، مقابل 150.22 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفع مقابل تلك المنخفضة قفز من نسبة هامشية قدرها 10.26 في المائة اليوم الأول، إلى 213.89 في المائة أمس، ما يشير إلى أنه غلب على أداء السوق حالة الشراء، فقد شملت تداولات أمس أسهم 133 من الشركات ال 134 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها 77 انخفض 36، ولم يطرأ تغيير على أسهم 20 شركة.