يعلم غالبية الناس عن الحساسية ضد المكسرات، وضد أشعة الشمس، والمواد المضافة لحفظ الأطعمة لكن لم نسمع من قبل عن حساسية الزوجة المفرطة من السائل المنوي لزوجها. الزوجان الأمريكيان مايك وجولي من بنسلفانيا كانا يدرسان معاً في الجامعة، وتزوجا أخيراً بعد عامين ليكتشفا بعد الزواج أن جسد الزوجة يرفض استقبال الحيوانات المنوية من زوجها، وتتبدى الحساسية في شكل حروق وبثور مؤلمة جداً في جسدها. لكن سبب هذا الاكتشاف أن الزوج كان في بداية حياتهما يستخدم الواقيات الذكرية فلم يكتشف مدى خطورة الحساسية التي ظهرت على زوجته بعد التوقف عن استخدام موانع الحمل بنيّة الإنجاب. ومنذئذ بدأت الزوجة تعاني إثر كل جماع من آلام خطيرة تمتد لأسابيع عقب كل معاشرة. وتحدثت الزوجة جولي في برنامج تلفزيوني وثائقي خاص عن معاناتها وعن كيفية تأثير هذه الحساسية على حياتهما كما وصفت الآلام التي كانت تتبع الجماع فوراً وقالت " كانت وكأن أحداً يزرع الإبر داخل جسدي ويحرقه من الداخل، لقد كان الألم مخيفاً جداً ومصحوباً ببثور تشبه فقاعات الحروق". كما قالت إن الأطباء لم يستطيعوا تشخيص الحالة في البداية إلا بعد أن اقترحت إحدى صديقاتها بأن يقوما بعمل فحص للحساسية، وبعد القيام بالفحص جاءت النتيجة بأنها تعاني حساسية مفرطة من بلازما السائل المنوي لزوجها. قال الدكتور أندرو غولدستين من جامعة سينسيناتي أن جسمها يعتقد بأن الحيوان المنوي الآتي من زوجها هو بمثابة بروتين غريب مثل الحساسية التي يصاب بها من يأكلون الفول السوداني مثلاً، أو لديهم حساسية من طلع الأزهار أو نوّار الزيتون. إذ يبدأ الجسد بالانتفاخ كردة فعل، وتبدأ الحكّة، والتهاب النهايات العصبية ومهاجمة الجسم الغريب. وأن الجهاز المناعي في جسد الزوجة يهاجم الحيوان المنوي القادم من الزوج ويقتله. وقال إنهم طوروا علاجاً لمثل هذه الحالة إلا أنه لا ينفع مع جميع الأزواج وللأسف الشديد لم ينفع العلاج في حالة جولي وزوجها مايك، لذلك أعلن الزوجان أنهما مضطران الآن بدلاً من الإنجاب إلى تبنّي طفل.