مدخل للشاعر راشد الخلاوي : قولوا لبيت الفقر لا يامن الغنا وبيت الغنا لا يامن الفقر عايد الفقر .. يمنع الإنسان من تحقيق أهدافه الجميلة في الحياة ، ويجعل طريقه مفروشاً بالأشواك فهو يُعد من أشد الأزمات التي تحدث في الحياة ، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو أن الفقر رجلاً لقتلته ) ، ومن أبشع صور الفقر الحرمان الذي يعتبر سبباً للتشتت والضياع وفي هذا الشأن يقول الشاعر محمد الأحمد السديري : لولا الهرم .. والفقر .. والثالث الموت يالآدمي بالكون يا عظم شانك والغنى .. لا يمكن لأي إنسان عاقل أن ينكر دوره العظيم في حياة الناس ، وفوائده الكثيرة والجليلة فهو من الأمور المهمة جداً في حياتنا وإلا لِمَ نتعب ونشقى ونعمل ونواجه الصعوبات من اجل تحقيقه ؟.. وكثير من الناس ذاقوا طعم المرارة من أجله والشعراء المبدعون عندما يتألمون يعبرون عن آلامهم وآمالهم التي يتطلعون لها في مختلف جوانب الحياة بمشاعر صادقة وأحاسيس تكون أقرب شيء إلى النفوس .. والشاعر حمد هادي المسردي -رحمه الله - من الشعراء الذين عانوا في حياتهم كثيراً وذاقوا مرارة الألم فقد كتب في الشدائد والغنى والفقر والأسفار وحاجة الرجال للرجال ومن أجمل ما كتبه المسردي في الغنى والفقر قوله : اشهد إن العز في كثر الحلالي والعرب من قال ماله يكرهونه من معه مالٍ تراه يصير غالي والفقير الناس لازم يرخصونه يرخصه حتى الرفيق اللي موالي وأسرته لاقل ماله يبغضونه لا يريده لا عمام .. ولا خوالي يمكن إن عيال أبوه يقاطعونه ختاماً .. كم من شخص ذاق طعم السعادة بسبب الغنى ، وكم من شخص تجرّع كأس مرارة الفقر بسببه ، وكم من مرّة رددنا : ( القناعة كنز لا يفنى ) ، وكم مرّة نسينا ماضينا الجميل وبساطتنا ، وكم مرّة نسينا ريفنا الفقير عندما نخرج لمدن الحياة ، وكم .. وكم .. ليتنا نتذكر !! ليتنا لا نتأخر في مساعدة المحتاج لوجه الله تعالى . قبل النهاية للشاعرة فاطمة العنزي : أبقى عزيزة نفس عن مد يدي ما مدها لو كان فقري له ضلال الصبر لو وقف على جال حدي نحرت نفسي فوق هامات الاطلال جعلتها فخراً لبو جد جدي أبقا ابدويه بس ما عيش تمثال