أقامت جمعية الثقافة والفنون ممثلة بلجنة الفنون الشعرية والموسيقية أمسية شعرية جمعت كلا من الشاعرين الحميدي الثقفي وردة السفياني وتغيب عنها الشاعر عبيدالله العرابي لطارئ صحي وذلك ضمن فعاليات ملتقى وج الثقافي الفني الاول وحظيت باقبال جماهيري واعلامي كبير في أمسية تولى تقديمها العام المذيع عبدالرحمن الثقفي وأدارها الاعلامي بندر المالكي الذي قدم نبذة موجزة عن فارسي الأمسية لتكون البداية بعد ذلك مع الشاعر الحميدي الثقفي من خلال قصيدة" تواقيع" والتي وصفها بالتواقيع التي لم تكتمل بعد . وكما هي العادة كانت عروس المصائف حاضرة في قصيدة" مراويح السحاب " للشاعر ردة السفياني والتي يقول في مطلعها : الطائف احلى سمها طفلة مراويح السحاب الطائف اغلى سمها عطر الكلام الابجدي الطائف العرعر غصون السدر رايحة الشذاب الطائف أحلام الطفولة والبساط الاحمدي الشاعر الحميدي الثقفي الذي مازال ينثر الابداع استهل الجولة الثانية بقصيدة " مالك الريب" والتي يقول في مطلعها : يامالك الريب .. ياريب مالك لا تعترف لأحد.. ولا يعترف لك صمتك ضجيج ..وضجتك صمت حالك صاح السكون ابمن تكون وهتف لك من بعت شمسك واشتريت بضلالك في صفحة الماء نجمة ترتجف لك ليتساءل بعد ذلك امام الحضور عن العديد من ملامح حديث النفس من خلال نص" رفيف" . عندها كان متذوقو الشعر على موعد مع اعتراف ردة السفياني بغلطاته من خلال قصيدة "غلطات" ليلقي بعد ذلك فرسان اللقاء العديد من القصائد زهاء الساعتين تقريبا عندها بدا عريف الأمسية بطرح أسئلة الحضور على الشاعرين والتي تمحورت حول مستوى الشعر الشعبي حاليا وعن مدى تأثر شعراء النبط بشعراء الفصحى، كما شهدت الأمسية مداخلة لأستاذ النقد الدكتور عالي القرشي الذي علق على القصائد من منظور نقدي مشيدا بما قدمه الشاعران . بعد ذلك أعلن مدير فرع الجمعية بالطائف عن جاهزية تبني الجمعية لطباعة وتوزيع ديوان الشاعر الحميدي الثقفي وما يتطلب ذلك من تنسيق وفسح ونحو ذلك كما تم تكريم شاعري الأمسية من قبل رئيس اللجنة الشعرية بالجمعية الشاعر خالد الحارثي ومدير الفرع فيصل الخديدي.