أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية المصري أن الدول العربية لم تستفد كثيرا من الارتفاعات التي شهدتها أسعار البترول في شهور الصيف الماضي . وأوضح وزير البترول أن أسعار خام النفط العربي لم تصل أبدا إلى حدود 55 دولارا ، ولم تزد عن 40 دولارا ، وأنه بعد استبعاد الفروق السعرية بين خام برنت القياسي والخامات العربية يتضح أن سعر برميل البترول العربي لم يزد عن 30 دولارا فقط . وأشار إلى أن زيادة الطلب على البترول أدى إلى إسراع الدول العربية المنتجة له في زيادة معدلات استثماراتها في هذا القطاع لمواجهة هذا الطلب، الذي لم تقابله عوائد حقيقية بسبب القفزة الهائلة في أسعار المعدات والمهمات الاستثمارية لصناعة البترول بما فيها الحفارات التي قفزت أسعارها بشكل هائل سواء كتكلفة أو كإيجار، وهو ما يعني أن تكلفة الغاز أو الزيت أو المكررات زادت بنحو 30 في المائة . ووصف وزير البترول وضع صناعة النفط والغاز بأنه معقد جدا، وأوضح أن دور المنظمتين الدولية والعربية للدول المصدرة للبترول، «أوبك» و«أوابك» يقتصر على التحكم في كميات الإنتاج، لكن لا علاقة لهما من قريب أو بعيد بالأسعار العالمية المتروكة للعرض والطلب ورغبات المستهلكين .