هذه إطلالة بسيطة تعنى بشؤون منزلية عادية وتحديدا أحد هموم جنسنا اللطيف المتداولة اجتماعيا علي الأقل بخصوص الرشاقة والصحة فرجاء عدم توقع الجدية أو الاستعانة بالإحصائيات والأرقام .هي مجرد تأملات تبحث عن صداها أو كما تقول صديقتي عندما تريد أن تصل لنتيجة بحث أو معلومة بطريقتها ، انتظروا.. إنني أفكر معكم فقط . هي حالة بدأ النقاش فيها ذات ضحى عندما حكت لنا قريبة كيف تغربلت فور سفر خادمتها في إجازتها منذ سنوات "موضوع مميز دائما لمقارنة التجارب بين القريبات " وكيف وقفت المرأة بالمطبخ لإعداد طعام غداء متأخر " لاتنسوا الدنيا صيف والجميع ينام لوقت متأخر " المهم ما أن بدأت بإعداد قطع الدجاج حتى جاء قطهم المنزلي فورا مجذوبا من أنفه وكأي مقطع فيلم كرتوني سريع وقف عند قدمها داست على ذيله عضها بشدة في ساقها وهرب ! صاحت المسكينة ونزف الجرح وتحملق الجميع حول الحادث الصغير ومازال أثره موجودا. العبرة ؟؟ لم تكن مهيأة للموقف بسبب الاعتماد على تحضير الخادمة للأشياء ! " أظننا أصبحنا أكثر بطئا بسبب عدم الحركة بل والاعتماد على ذلك الوضع فلا نمشي إلا في الأسواق أو عندما نسافر وعليه لا ننتبه صح ؟" بعدها تعلمت واعتادت أن تعي ما حولها أثناء عمل المنزل تسارعت وتيرة الوعي والإعداد لشؤون البيت إلى أن عادت العاملة ولكن الحالة أفضل لا شك الان. أخرى تقول إنها تتحرك في بيتها وتمشي عند اللزوم ،، تزاول التمارين الرياضية " الإيروبيك " من على شريط فيديو تقدمه صاحبة أشهر نوادي اللياقة في بريطانيا ومع ذلك تتندر بنات العائلة بتسميته فيديو المرأة العجوز( عمر المدربة 48 عاما ) ..وتهتف الصديقة مدافعة بأن تمارين الشد (stretch exercise ) هي أفضل ما يوقظ عضلاتها النائمة صباحا فتشعر بمرونة في كل حركة تؤديها وليونة في المفاصل وانه أداء يساعدها على الحركة كيفما تشاء خاصة مع الوصايا العلمية الأخيرة التي تؤكد فعالية تلك الأنواع من التمارين عكس الاخرى الشديدة أو السريعة المخصصة لحرق الدهون ، " أشعر بأن كل عضلات ومفاصل جسمي تطيعني " ربما تكون هذه النتيجة أفضل إحساس بدني ومن كل الوعود الرياضية الاخرى . أما أكثر ما يشكو منه الناس خاصة مع بدء تغير الطقس هذه الأيام فهو الآم الظهر والمفاصل يتم معها استهلاك كميات لا بأس بها من المهدئات ومسكنات الألم بينما قليل من التمارين الخفيفة والتحمية بمقدورهما تجنيبنا كل هذه المعاناة وفي النهاية ما يهم حقيقة هو العودة إلى الطبيعي من الكفاءة واللياقة البدنية وسوف تتبعها اللياقة الذهنية بشكل تلقائي ان شاء الله . تجربة أخرى جريئة إلى حد ما كون صاحبة البيت عند سفر عاملتها قررت عدم الاستعانة بأي مساعدة من خادمات محليات بدأت بإعادة تعلم عمل البيت وتنظيمه من جديد وتقول ضاحكة " تصوروا اضطررت لكتابة جدول عمل البيت اليومي وعلقته على ثلاجة المطبخ كي أتدرب ولا انسى شيئا " وتؤكد أن التجربة بدأت بتعب بسيط وشوية فوضى وانتهت بإحساس خفيف وبفقدان للوزن ! تصوروا . وتقول صاحبة التجربة " المهم أن نعود للطبيعي من الحركة على الأقل ولا نكتفي بسد نقص وجود العاملة عند غيابها فقط " " نصيحتك "؟؟ تضحك أكثر وهي تردد " علينا جميعا ارتداء جهاز عد الخطوات يوميا لنعرف متى نصل 1000 خطوة مطلوبة لنكون في لياقتنا الصحية المرجوة ".