من ابداعات الشعراء في الوصف وتصوير الحالة ماكتب عن حالة المعاناة في وصف المواقف المؤثرة وخصوصا العاطفية سواء لهم أو لغيرهم وقد سيطرت لحظات الفراق أو جفوة الحبيب على معظم هذه الصور الشعرية المؤثرة فكانت المنافسة شديدة في وصف قوة التاثر فبحث الشاعر عن عناصر المكان من حوله ليجد الصورة المقاربة لتأثرقلبه فكان نتاج ذلك مطالع القصائد بعبارة ( يامل قلب) وهوبذلك يريد أن يقول( يا من له قلب متأثر) وهو وصف جائز مع اخفاء المتأثربكلمة(يامل) ومن أمثلة هذه الصورالشعرية الرائعة قول الشاعر بندربن سرور: يامل قلب تله الود تلي تل الرشاء من فوق ملحا جلاله في غربها تسعين شق ومشلي تجفل ليا سمعت ضريس المحاله والشاعر هنا وضع صوراً جميلة تراثية لتأ ثرالقلب وهي تل الرشاء وهي تلك الذلول الملحاء الجلالة أي القوية ثم تطرق الى وصف الغرب الذي يأتي الماء فيه ويقول ايضا يامل قلب كل مامات همه دارت دواليب الدهرلين تحييه ومعظم القصائدالتي بدأت مطالعها بكلمة(يامل) هي قصائدالمعاناة والشكوى يتحدث الشاعرفيها عن تعب قلبه وسهر عينيه في رسالة قد تكون لمن تأثر منه أويسمع الجميع شكوه ومن ذلك قول الشاعر: الله من عين طرقها صواديف عميت ويبسن العروق الصخافي شفت الوزاءبالعين من عرض ماشيف شفته وغيري من فطن له وشافي والمتتبع لهذا النوع من القصائد يجد ان التسلسل الدرامي لها به نوع من الشكوى في المقدمة ووصف لشدة الشكوى ثم تأتي حالة الشكوى وكأنها نوع من اجابة للسؤال الله من شي بحالي نحفها من ما لجى بالقلب حالي نحيفة من كثر ما تكتم تزايد تلفها بين كداها بالعروق الصخيفة