أثبتت المرأة في اللجان النسائية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة حضورا يشهد له الجميع في السنوات الماضية من عمر المهرجان . وقد أشاد بأعمالها الجميع من الجنسين حيث أعطت المهرجان الكثير من وقتها وأفكارها المبدعة وثقافتها الغزيرة . هذا المهرجان والعرس الثقافي الكبير الذي يقام سنويا بجهود رجال الحرس الوطني المخلصين وبنات الوطن المخلصات. والذي يتعانق فيه الماضي التليد مع الحاضر المزهر والمشرق . ويزدان بالأحبة من كل أصقاع الأرض قاصدين بيادر الخير والثقافة والأدب متشوقين للنهل من بحره وأصدافه ، متعطشين لرؤية التراث الذي صنعه عرق الأجداد والآباء. وفي مثل هذه الأيام من كل عام تعج قاعة الإجتماعات في مقر رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الأستاذة جواهر العبد العال باجتماعات مكثفة لمناقشة جدول الأعمال واختيار الموضوعات التي سيتم طرحها في الفعاليات الثقافية النسائية للدورة الحالية واستقطاب الشخصيات التي ستقدمها من البارزات في المجتمع السعودي , ولكني أتساءل كما تتساءل الكثيرات غيري : أين صوت المرأة هذا العام وأين الاجتماعات والتقارير ، وأين الحماس للمشاركة بهذا المهرجان الوطني الثقافي والتراثي الرائع والذي سيكتمل عقده هذا العام حيث يبلغ خمسا وعشرين عاما من العطاء والتفاعل والعمل ، وقد وصل صيته إلى مشارق الدنيا ومغاربها ، حيث باتت الرؤية الشمولية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة أكثر اتساعا وأكبر نضجا وأوسع امتدادا وهذا ما يفرض علينا أن نكون بقدر هذه المهمة الوطنية العظيمة من خلال إثبات وجود متميز للمرأة. ولهذا وثق ولاة الأمر حفظهم الله بدور المرأة وعطائها ومكانتها وأولوها المهام المناطة بها. وهذا ما سعى له مسؤولو المهرجان أيضا وفقهم الله . وحرصا مني ومن غيري من الغيورات على المهرجان الوطني للتراث والثقافة وعلى العمل المنظم والهادف والمتنوع نرجو من أعضاء لجنة المشورة النسائية في اللجنة الثقافية النسائية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام أن تصحو من سباتها وأن تنشط لأداء هذه الأمانة المنوطة بها حتى يتسنى لها بوقت كاف الاختيار الصحيح والهادف لإحداث نقلة نوعية في النشاطات الثقافية النسائية لهذا العام، وحتى لا ينقضي الوقت وتتخبط عضوات لجنة المشورة النسائية في اختيارهن وحينها لم تسلم اللجنة وعضواتها من النقد . وأنا متأكدة تماما أن عضوات لجنة المشورة النسائية يبذلن كل عام جهودا جبارة تحسب لهن في الاختيار الصحيح للموضوعات والأمسيات الشعرية ، وأرجو أن لا يضيع جهدهن بهذا الصمت القاتل والسبات الغارقين فيه هذا العام وحتى لا تنفرط حبات العقد الخمس والعشرون.