أكد الرئيس المصري حسنى مبارك رئيس وزعيم الحزب الوطني الديمقراطي أهمية دور الأحزاب في تنشيط الحياة السياسية والتطور الديمقراطي. وقال إن مصر ستشهد العام القادم انتخابات قوية تنافسية ونزيهة وأنه على كافة الأحزاب "أن تبذل أقصى جهدها استعدادا للمنافسة من أجل صالح المواطنين". وعبر الرئيس مبارك عن إيمانه العميق بأن الديمقراطية تقوم على التعددية الحزبية وأن وجود أحزاب سياسية نشطة هو إثراء للحياة السياسية في مصر ودعم لمناخ الديمقراطية فيها. وقال الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر صفوت الشريف، في تصريحات للصحافيين على هامش فعاليات المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني أمس " الأحد " : إن الرئيس مبارك قال أيضا خلال اجتماعه بالهيئة العليا للحزب الليلة قبل الماضية،:إنه يتابع ما يتم من عمل جاد داخل الحزب الوطني منذ نهاية المؤتمر السنوي الخامس وخاصة انتخابات الوحدات الحزبية وأنه يتطلع إلى أن تؤدي نتائج هذه الانتخابات إلى مزيد من التواصل والتفاعل مع المواطنين في كل موقع وأن يعبر الحزب عن مصالح ومطالب البسطاء من أبناء الشعب الذين هم هدف كل سياسة وكل عمل يقوم به الرئيس وكل جهد يبذله الحزب وحكومته". وأضاف الشريف أن الرئيس مبارك أكد على أن عام 2010 هو عام حاسم في تطور مصر السياسي، ودعا الحزب إلى العمل المستمر مع المواطنين وشرح سياساته لهم. (أخطاء انتخابية) ومن جانبه، أقر الأمين العام المساعد أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر جمال مبارك بارتكاب بعض الأخطاء في الانتخابات الماضية مما أدى إلى فقدان الحزب لعدد من المقاعد لقوى أخرى ومستقلين، مؤكدا أن الحزب سيدخل الانتخابات هذا العام على قلب رجل واحد. ونفى جمال مبارك، أمام اجتماعات اليوم الثاني المؤتمر السنوي السادس للحزب أمس وجود أي انشقاق داخل الحزب الوطني، وقال: نعم نحن نختلف داخل البيت الواحد بيننا وبين حكومتنا، ولكن في النهاية نصل إلى إتفاق وإلى كلمة واحدة نقف جميعا للدفاع عنها، وهذه هي حيوية الحزب الوطني الديمقراطي. وأكد أن الحزب الوطني لا يحتكر السياحة السياسية، مشيرا إلى أن الحزب يمتلك الرؤى والسياسات التي يؤمن بها وأن الحزب على استعداد مستمر للانفتاح على المجتمع والمعارضة، وقال جمال مبارك: إن الحزب الوطني على استعداد للدخول في حوار ونقاش حقيقي للارتقاء بالوطن "، مشيرا إلى أن هناك حوارا حدث بالفعل مع بعض أحزاب المعارضة واصفا الحوار بأنه علامة صحية على حيوية وقوة المجتمع وليس العكس. وأكد أن مصر تشهد مساحة غير مسبوقة من الحرية والاختلاف في الرأي والجدل السياسي، " نتفق ونختلف معا " "هذا واقع جديد جزء منها بدأ وآخر لم يبدأ". وأشار إلى أن الهجوم على الحزب لن يشغل الحزب عن السير قدما لما فيه صالح المجتمع خاصة وأنه حزب مؤسس كبير لديه الثقة في النفس ويحترم الدستور والقانون ولديه القوة بأبنائه وكوادره. وتطرق السيد جمال مبارك إلى ما يثار عن من يستأثر بالساحة ولا يدير حوارا، وقال "إنه في عدد غير قليل من القضايا جرى حوار واتصال مع الأحزاب الأخرى كان آخرها ما يتعلق بمشروع قانون التأمين الصحي حيث حدث اتفاق على بعض البنود والاختلاف حول أخرى، وكذلك إجراء حوار مع الأحزاب قبل التعديلات الدستورية الأخيرة سواء داخل البرلمان وخارجه، حيث تم الاتفاق على بعض النصوص والاختلاف حول أخرى وأن ذلك هو طبيعة العمل السياسي".