دأبت بعض إدارات الأندية على استخدام مصطلح "الطابور الخامس" كوصف لمعارضيها حتى بات هذا الوصف يجري على غير لسان بطريقة أصبحت مبتذلة، إلى درجة أن كل من انتقد هذه الإدارة أو تلك صار يحمل هذه الصفة. ومصطلح "الطابور الخامس" هو مصطلح سياسي، يرمي إلى اتهام بعض من أفراد الشعب بالتعاون مع الأعداء، حين السلم أو الحرب، وهو من الاتهامات الخطيرة، إذ يعد خيانة عظمى للدولة ما قد تؤدي إلى إنزال أقصى العقوبات لمن تثبت عليه. ويبدو أن مدلول "الطابور الخامس" يخفى على الكثيرين من مستخدميه، بدليل أن إدارة نادي القادسية والتي كانت آخر من استخدمه من خلال بيان وزعته على الصحف قبل أيام، قد وصفت بعض الإعلاميين ب" الطابور الخامس" على خلفية بعض الأخبار التي وصفتها بالمغلوطة والمفبركة، وهو ما يؤكد على ضعف الخلفية الثقافية لمن صاغ البيان واعتمده، باعتبار أن الإعلاميين يمثلون جهاتهم الإعلامية، ولا يمثلون النادي من قريب أو بعيد، وقد يصدق ذلك مجازاً لو أن من يثير مثل تلك الأخبار أشخاص من أبناء النادي يسعون بذلك للإضرار به. وقبل "طابور القادسية الخامس" كان هناك طابور مماثل في الاتفاق بحسب زعم رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري، وهو الذي استخدم مصطلح "الأيادي الخفية"، وقبل ذلك كان رئيس الشباب خالد البلطان قد رمى بعض الشبابيين في العام الماضي بتهمة الطابور الخامس، دون ان يحدد أحداً بعينه، ما جعل الباب مفتوحاً على مصراعيه للاجتهادات. وبدا واضحا أن الوصف على رغم خطورته استحلى للكثيرين من مسيري الأندية فباتوا يرددونه، بهدف قمع أي صوت معارض لهم، حيث أصبح اللقب فزاعة تستخدم لإخافة كل من يحاول الوقوف في وجه القابضين على القرارات في الأندية، ولذلك فقد بات حرياً بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تضطلع بمسؤولياتها تجاه من يستمرئ استخدام مثل هذه الأوصاف الخطيرة.