أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان الولاياتالمتحدة لا تزال تحاول "تحديد" موقف ايران الوارد في ردها على مشروع الاتفاق النووي الذي تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية "نحن نحاول ان نحدد بدقة ما يريد (الايرانيون) فعله، ما اذا كان هذا ردا اوليا او انه رد نهائي، او انه بداية للوصول الى ما نريدهم ان يصلوا اليه". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت الخميس انها تسلمت من ايران "ردا اوليا" على مشروع الاتفاق الذي اقترحته بشأن تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج لتحويله الى وقود نووي لمفاعل طهران للابحاث، في حين اعلنت واشنطن انها تنتظر "ردا رسميا" من طهران على مشروع الاتفاق. الى ذلك، قالت ايران امس إنها في أفضل الظروف لمواجهة اي عقوبات اقتصادية تفرض عليها. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى رئيس غرفة تجارة وصناعة ومناجم طهران يحيي آل اسحاق قوله ان ايران الآن "في افضل الظروف لمواجهة اي عقوبات تجارية"، مضيفا ان تجربة فرض العقوبات ضد الدول طوال التاريخ "اثبتت بانها لم تسفر عن نتائج ايجابية للجهة التي فرضتها". وقال ان ايران تعرضت لاكثر من 30 عاما للحظر من قبل عدد من الدول بشكل دائم "لكن التجربة اثبتت بان الحظر لم يعط اي نتيجة". من ناحية اخرى، أعرب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. وقال زعماء الاتحاد الأوروبي في مسودة بيان نشر امس الجمعة في بروكسل التي تستضيف قمة الاتحاد إنهم يشعرون ب"القلق العميق بسبب تنفيذ عقوبات الإعدام والقمع العنيف للمعارضة ومقاضاة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين" في إيران. وطالب قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل ب "إفراج سريع وغير مشروط" لجميع موظفي سفارات دول الاتحاد الأوروبي المعتقلين.