من المنتظر أن توقع الجزائروإسبانيا مطلع العام 5002 ، على اتفاقية تعاون لمكافحة الإرهاب ، تعزز جهود البلدين الثنائية لمواجهة الظاهرة والتحكم في أسبابها خارج الجهود الجماعية المشتركة المبذولة في إطار مجموعة 5+5 التي تضم كلاً من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا عن دول جنوب أوروبا والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وليبيا عن دول شمال إفريقيا . ولقد كشف عن التوقيع القريب لهذه الاتفاقية بين البلدين وزير العدل الإسباني خوان فوناندولوباز أغيلار الذي اختتم أمس الأربعاء زيارة للجزائر دامت يومين . وقال وزير العدل الإسباني في تصريح للصحافة قبل المغادرة إن اللقاءات التي جمعته مع الطيب بلعيز وزير العدل الجزائري الذي عرض مؤخراً على البرلمان الجزائري مشروع قانون جديد للوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتها ، وكذا وزير الداخلية نور الدين يزد زرهوني العائد مؤخرا من اجتماع وزراء الدفاع لمجموعة 5+5 المنعقد في باريس ، سمحت بالتمهيد للتوقيع على الاتفاقية دون تحديد للمكان ولا التاريخ ، كما سمحت بتنصيب لجنة من الخبراء تتكفل بدراسة الإجراءات القانونية التي ستتدعم بها الاتفاقية لتسليم المطلوبين والمجرمين ، وصد شبكات تمويل ودعم الإرهاب ، تكريسا لجهود البلدين في مكافحة الجريمة المنظمة ويعزز جهود إسبانيا في التنسيق مع دول الحوض الجنوبي من المتوسط لتطويق الخطر الإرهابي حولها ومحاصرة التهديدات الإرهابية بعد أحداث مدريد الدموية ويأتي تمهيد وزير العدل الإسباني في الزيارة التي تعد الأولى من نوعها للتوقيع القريب على اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب بين إسبانياوالجزائر ، تحدد مجالات وأطر التعاون الأمني والقضائي بين البلدين ، يأتي بعد توقيع الجزائر في اختتام اجتماع وزراء الدفاع لمجموعة 5+5 المنعقد بباريس هذا الشهر وحضره عن الجانب الجزائري نيابة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزيره للداخلية يزيد زرهوني ، على اتفاق تعاون أطلق عليه إسم إعلان النوايا الذي يهدف إلى ترقية الأمن في المنطقة المتوسطية والتصدي لخطر الإرهاب المتصاعد وأخطار الجريمة العابرة للأوطان تمهيدا لإرادة دول المجموعة في تطوير مبادرة شراكة متعددة الأطراف تهدف من ورائها أوربا عبر دول شمال المتوسط إلى حماية قواعدها الخلفية من زحف خطر الإرهاب إليها عبر البوابة الشمالية من إفريقيا المتمثلة في دول المغرب العربي التي تتدفق منها الهجرة غير الشرعية وما يعلق بها من قضايا التهريب والاتجار بالسلاح وتبييض الأموال .وكان وزير الخارجية الإسباني ميغال آنخل موراتينوس في الزيارة التي قادته إلى العاصمة الجزائر منتصف شهر جويلية / يوليو4002 قال في ندوة صحفية ، إن الزيارة توجت بالاتفاق مع المسؤولين الجزائريين على إنشاء لجنة تنسيق أمني مشتركة في المستقبل القريب ، يتم تحديد طبيعة عملها وأولوياتها في لقاء القمة يجمع الرئيس بوتفليقة وثاباتيروبالعاصمة الإسبانية بما يسمح ببلورة الميكانزمات الأساسية وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال التصدي لظاهرة الإرهاب . وشكلت العلاقات الثنائية بين إسبانياوالجزائر وسبل تطويرها ، والرقي بها إلى تحالف استراتيجي بين البلدين ، والتنسيق الأمني في حوض المتوسط والوضع في الشرق الأوسط والعراق ، وقضية الصحراء الغربية محور المحادثات الثنائية التي جمعت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزيره للخارجية السيد عبد العزيز بلخادم ، بوزير الخارجية الإسباني ميغال آنخل موراتينوس .