أعربت طهران امس علي لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استعدادها لتبادل الوقود النووي والتعاون مع الدول الكبري لكنها اكدت بانها لن تتخلي عن حقها في امتلاك طاقة نووية سلمية مطلقا . واعتبر الرئيس احمدي نجاد في كلمة له في مدينه مشهد ( الف كيلومتر شرق طهران ) ان توفير الوقود النووي من جانب الدول الكبري للجمهورية الاسلامية الايرانية فرصة لكي نقيم مصداقية الدول الكبري والوكالة الدولية للطاقة الذرية واصفا اتفاق بلاده مع الغرب بشان تحويل اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب الي الخارج واستلام وقود نووي مخصب بنسبة 20 بالمائة بانه يعني انتقال المواجهة بين ايران والغرب الي تعاون . وتاتي تصريحات الرئيس الايراني فيما غادر مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية طهران نحو فيينا حاملا معه رد بلاده علي مشروع الاتفاق الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي في مقر الوكالة الدولية للطاقه الذرية في فيينا والداعي الي قيام طهران بتسليم نحو 75 بالمائة من مجموع مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب والبالغ 1500 كلغ الي روسيا لتحويله بالتعاون مع فرنسا الي يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائه لتشغيل مفاعل طهران النووي المخصص للاغراض الطبية . الي ذلك كشفت صحيفة جوان الايرانية المقربة من التيار المحافظ امس ان طهران اقترحت في ردها علي مسودة اتفاق فيينا اجراء تعديلين اساسيين الاول قيامها بتسليم كمية محددة من اليورانيوم منخفض التخصيب باعتبار انها لا تحتاج الي كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة والثاني تقديم هذه الكمية المحددة بصورة تدريجية وعلي مراحل . الي ذلك اكد الامين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام والقائد العام السابق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي ان ايران يجب ان تحتفظ بنحو 1100 كلغ من اليورانيوم المخصب وان لا تسلم الخارج سوي 400 كلغ فيما اقترح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ان تقوم طهران بتسليم اليورانيوم الي الخارج بصورة تدريجية . بدوره علق البرلماني كاظم جلالي علي مسودة اتفاق فيينا بسخرية وقال ان البعض يحلم بابتلاع كامل اليورانيوم الايراني واخراجه من البلاد ولكن هذا لن يتم لان الرأي العام الايراني لن يرضي بذلك .