رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الاول بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة الحفل الختامي لدورة (فقه الانتماء والمواطنة) التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء بالرياض وكان في استقبال سموهما وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد معالي الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبد القادر بن عبد الباقي طلحه وحضر الحفل معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ منصور الجوفان رئيس محاكم منطقة القصيم ومدير عام التربية والتعليم الأستاذ فهد بن عبد العزيز الأحمد وعدد من المشايخ والمسئولين. بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم فكلمة المشاركين بالدورة ألقاها الشيخ فريد بن عبد العزيز الزامل تحدث فيها عن حاجة الساحة لخطاب العقول لمواجهة الأفكار الجانحة وقال حب الوطن أمر جبلّي حيث صرح النبي محمد صلى الله عليه وسلّم بحب مكة وقال وطننا يحتضن موئلاً لدين الله ومكاناً لتطبيق شرع الله ومصدراً لتعزيزه وتأييده. ثم ألقى مدير معهد الأئمة والخطباء الشيخ قاسم بن سعد المبارك كلمة المعهد تحدث فيها عن دور وسائل الإعلام في تقديم البرامج التي تهتم في رقي الخطباء والأئمة والدعاة. ثم كلمة وزارة الشؤون الإسلامية ألقاها وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري قال فيها إن البلد الحرام جعله إبراهيم محرماً وفيه أول بيت وضع للناس وحرم نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم المدينةالمنورة وانتشرت كلمة التوحيد من هذا البلد وتصريح محمد صلى الله عليه وسلّم بحب مكةوالمدينة وأهلها وألف أرضها, وأشار لدور المواطن في بناء الوطن والألفة والتعاون والمحبة بين المواطنين. ثم كلمة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز قال فيها إنني أتحدث شاكراً ومقدراً لكل من أعطى لهذه الدورة ومقدراً مشاركة فضيلة شيخنا الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء حضوره هذا المساء وإلقائه محاضرة بعد مغرب هذا اليوم وشكر الدكتور توفيق السديري على مباشرته للدورة ومدير معهد الأئمة والخطباء وقال إنني أحب أن أطمئن الأخوة أننا في هذه المنطقة نحظى بخطباء على مستوى عالٍ من التخصص والإدراك وجودة التوجيه وحسن الطرح فنحن نخرج في كل جمعة بحصيلة مباركة من العطاءات الجيدة ومن الرؤى الجيدة خدمة لديننا ووطننا ولجمع الصف وتوحيد الكلمة هذا هو المبدأ المهم في عصرنا وفي كل عصر وقال إن كان هناك بعض الخطباء من لم يعِ دوره بالضبط فإن هذه الدورة سوف تجعل منه لبنة صالحة في بناء هذا المجتمع فأرجو أن يوفقهم الله في أعمالهم وقال إننا نعي دور وزارة الشئون الإسلامية في كل يوم وكل مساء في هذه المنطقة لجهود زملائي في فرع الوزارة واضحة وجلية فهي كل يوم جانب من الحضور تأتي بتقرير يأتي في يوم الغد وفي الشهر القادم ونعيش مع لجنة استشارية تدرس بشكل جيد وفي تمعن جيد للمواضيع والرؤى للمحاضرات والدروس ووصلنا إلى أكثر من 360 محضراً يحوي كل منها على مئات من المحاضرات والدروس وستكون في مستوى عالٍ من الطرح المتوافقة مع الموضوع نفسه وقال سموه إن الخطيب مكّن من هذا الموقع فهو يصعد في درجات المنبر في كل جمعة ومن حوله يصغون إليه لا يتحرك منهم أحد ولا يتكلم منهم أحد فهذه ميزة أعطي إياها فليقدرها حق قدرها لأن الجميع أتى ليستفيد وليستمع وليتعظ فليكن طرحه مناسباً مع مستويات الحضور ولا يكون مخصصاً لفئة معينة والبقية لا يعون مايقول. وقال سموه إن الدولة أوجدت لهم هذا الموقع وهذا المكان وكذلك الداعية مٌكّن أن يقوم بهذا الدور ووضعت له الدولة وزارة مستقلة وأوجدت له نظاماً من خلاله يسير فيجب أن يقدر هذا النظام وهذه التعليمات ويأخذها مأخذ الجد لأنها بإذن الله سوف توصله إلى بر الأمان بحول الله وقوته, وحذر سموه بعض الخطباء من الارتجال أو الانفعال وقال إننا في دولة نظام والذي سٌن ليجعل من هذا المتلقي إدارة فاعلة في مجتمعه فلنكن جميعاً في هذه النظرة الثاقبة تجاه مجتمعنا وتجاه دولتنا وقال إن ولي الأمر قدّم لنا كل شيء وسخّر لنا كل شيء فيجب أن نقابل ذلك بالشكر والدعاء ونجعل ذلك لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لندعو لهم بكل خير ليأخذوا بهذه الدولة وبالإسلام والمسلمين إلى أعلى درجات الرقي بإذن الله وقال إننا مجتمع واحد نحن في هذه الدولة نعتبر أنفسنا دولة دعوة قبل أن نكون وطن نفط فيجب أن نقدر هذا الأمر ليكون منطلقاً أساسياً لنا فنحمد الله تعالى على ما نحن فيه وأن يحفظ الله الوطن والمواطن.