اعلن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق ان مجلس المحافظة صوت في جلسة امس الثلاثاء على اقالة وزير الداخلية جواد البولاني وقائد عمليات بغداد عبود قنبر على اثر تفجيرات بغداد الدامية. واوضح المحافظ خلال مؤتمر صحافي عرض فيه لقطات للهجومين الانتحاريين ضد وزارتي العدل والبلديات والاشغال ومجلس محافظة بغداد الاحد، ان "مجلس محافظة بغداد صوت على اقالة وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد". وانتقد محافظ بغداد الدور الذي يقوم به القادة الامنيون قائلا "لا بد للقيادات العسكرية جميعها ان تخرج من المنطقة الخضراء وان تصبح بغداد جميعها خضراء، وبغير ذلك لا يتحقق الامن". واكد "هنالك اشكالات على اداء وزارة الداخلية والكثير من المسؤولين غير مرتاحين لهذا الاداء" الذي تقوم به الوزارة. وطالب باشراك المحافظة بالاجراءات الامنية في بغداد قائلا "حتى الان لم نتدخل في عمل قيادة عمليات بغداد لانهم لا ينسقون معنا وكذلك الامر مع وزارة الداخلية". الى ذلك تبنت دولة العراق الاسلامية، وهي الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الهجوم المزدوج الذي هز بغداد واسفر عن مقتل حوالي مئة شخص، حسبما جاء في بيان نقلته مؤسسة سايت الاميركية التي ترصد المواقع الاسلامية. وبحسب البيان الذي بث على مواقع اسلامية، تبنت دولة العراق الاسلامية الهجوم الذي استهدف خصوصا مبنى وزارة العدل ومقر مجلس محافظة بغداد. وشهدت بغداد الاحد هجومين انتحاريين بفارق زمني بسيط، استهدف الاول وزارتي العدل والبلديات والاشغال العامة فيما استهدف الثاني مبنى مجلس محافظة بغداد، واديا الى مقتل 100 شخص على الاقل واصابة اكثر من 500 آخرين. وفي هذه الاثناء بحث نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في مكتبه بغداد مع سفير الولاياتالمتحدة لدى العراق كريستوفر هيل وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو تطورات الوضع الأمني في البلاد بعد تفجيري بغداد. ونقل بيان صادر عن مكتب عبد المهدي عن هيل واديرنو "ادانتهما الشديدة"، خلال الاجتماع الذي جرى امس في مكتب نائب الرئيس العراقي، لهذين التفجيرين "اللذين يرميان الى إرباك الوضع السياسي في العراق قبيل الانتخابات" التشريعية المقررة في ينايرالمقبل.