أرجعت مصادر مطلعة في «الثروة السمكية» حيثيات قرار منع استخراج المحار بأنواعه المختلفة في شواطئ المنطقة الشرقية إلى معلومات علمية أفادت بأن المحار ونحوه من الشعب المرجانية يعد أهم موقع طبيعي يفيد البحر في تنقية مياهه، كما أن علاقته المفيدة مع البحر تعتبر مباشرة، ما يعني أن فقدان تلك العلاقة سيؤثر بشكل لافت على الحياة البحرية. بينما رأى صيادون ألتقتهم «الرياض» أن منع استخرج المحار من أجل اللؤلؤ يعد «قطيعة بين الماضي والحاضر»، وأشار البحار علي البوادي إلى أن استخراج المحار لا يضر طبيعيا بالبيئة البحرية، وبخاصة أنه «مشابه للمحصولات الزراعية»، وأن استخراجه لا يعني تدمير البيئة البحرية، بل أن تركه هو الذي يدمر البحر لأن المحار يموت إن لم يقطع، كما أن قطعه يعني أنه سينبت من جديد مثل الأشجار تماما». من جانب آخر اعتبرت جمعية صيادي الأسماك أن صيد المحار لا يشكل خطرا حقيقيا على البيئة البحرية، فإن تأثرت بنسبة 3 في المئة، فهذا لا يعني أن هناك دماراً مباشراً على البيئة البحرية.. حسب نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني. كما اعتبر عضو الجمعية سلمان الداوود أن الخطر الحقيقي يكمن في تدمير الشعب المرجانية في الخليج، منها منطقة (رأس أبوعلي) البحرية. وقال: إن المنطقة لم يبقَ فيها شيء من المرجان بسبب التجريف المستمر من قبل شباك اللنجات وقوارب الصيد الصغيرة التي تعمل في شكل مستمر في تلك المنطقة»، مطالبا (الثروة السمكية) بضرورة التصدي لمنتهكي الصيد في تلك المنطقة البحرية الواقعة في بحر الجبيل. يشار إلى أن الصيادين لم يمارسوا مهنة صيد اللؤلؤ منذ الشتاء الماضي بعد أن تم إخبارهم بمنع استخدام أدوات الغوص الخاصة باستخراج المحار من سواحل البحار، الأمر الذي تلقوه باستغراب شديد.