عد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الركائز الأساسية التي ينص عليها النظام الأساسي للحكم وهو منهج إسلامي أصيل مشيداً بدور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اجتماعيا وأخلاقيا و كذلك سعيها الحثيث للتطوير و التدريب. و شدد سموه في تصريح صحفي عقب تدشين كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مساء أول من أمس أن جميع الأمور الشرعية منطلقها الأساسي الشرع والضوابط الشرعية منوهاً في ذات السياق بحرص منسوبي الهيئة وعملهم الدؤوب لأداء المهام الموكلة إليهم. و أشاد سموه بالخطوات التطويرية التي اتخذتها الهيئة في مجال التدريب كونه الوسيلة المثلى لتطوير الكفاءات التي تتعامل مع الناس وجعل ما يطرحونه له القبول وأن يكون نابعاً من القلب ليدخل القلب مؤكداً أن النصح يخضع لضوابط شرعية. وبين سموه أن دعم جهاز الهيئة وقيام جميع أسبابه من المهام الأساسية التي تحرص عليها الدولة أيدها الله. وقدم سموه الشكر للقيادة حفظها الله منوهاً بالاهتمام الكبير والملموس من خلال كرسي خادم الحرمين الشريفين للحسبة وما قامت به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دورات وتوقيع اتفاقيات مع الجامعات للتطوير ورأى سموه أنه إذا تم التوفيق بين التطوير والضوابط الشرعية والمبادئ القرآنية فإن هذه البلاد إن شاء الله في خير عظيم. و قد بدئ حفل توقيع تأسيس كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد كلية اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الدكتور محمد العتيبي كلمة مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا أكد فيها أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام وبها اكتسبت هذه الأمة صفة الخيرية والأفضلية على سائر الأمم مشيراً إلى أن هذه البلاد ممثلة في حكامها وقادتها اهتمت بهذه الشعيرة المهمة منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ثم أبنائه البررة من بعده ،وقال " إن من أبرز مظاهر هذا الاهتمام إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " . وأوضح أن إنشاء الكرسي امتداد طبيعي لاهتمام حكام هذه البلاد المباركة لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصفة خاصة مضيفاً بأن الجامعة الإسلامية تفتخر أن تكون مقرا لهذا الكرسي الذي يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. ثم ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف الشيخ عبدالعزيز الحمين كلمة قال فيها إن هذا اليوم يوم مبارك في مسيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد التي دأبت قيادتها وفقهم الله على دعم جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وأضاف " بعد أن وافق خادم الحرمين الشريفين على تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود نحن اليوم نشهد إطلاق كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية برعاية من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة مما يدل على مدى الاهتمام والرعاية التي توليها هذه البلاد المباركة لهذه الشعيرة . بعدها شاهد الحضور عرضا مرئياً تعريفياً عن الرئاسة العامة للهيئة . عقب ذلك جرى توقيع عقد تأسيس الكرسي بين الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ممثلة بوكيل الجامعة الدكتور سليمان الخزي والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة بالشيخ عبدالعزيز الحمين . بعد ذلك دشن سمو أمير المنطقة انطلاق كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .